(يبقى الشيء ساكناً حتى تفكر فيه .. فيتحرك باتجاهك ))
في أحد الأيام وبينما كنت أتصفح بعض المواضيع على الانترنيت لفت انتباهي موضوع ما وهو ما يسمى بقانون الجذب؟
فحوى هذا القانون حسب ما قرأت أن مجريات حياتنا اليومية أو ما توصلنا إليه إلى الآن هو( ناتج لأفكارنا في الماضي وأن أفكارنا الحالية هي التي تصنع مستقبلنا، بالأحرى يقول القانون أن قوة أفكار المرء لها خاصية جذب كبيرة جداً فكلما فكرت في أشياء أو مواقف سلبية اجتذبتها إليك وكلما فكرت أو حلمت أو تمنيت وتخيلت كل شيء جميل وجيد ورائع تريد أن تصبح عليه أو تقتنيه في حياتك فإن قوة هذا الأفكار الصادرة من العقل البشري تجتذب إليها كل ما يتمناه المرء )..
أي أنك تجذب ما ((تفكر فيه)).. وليس ما تتمناه فقط.. فقانون الجذب يجذب لك الفرص التي ستحقق ما تريده بشرط أن يكون ( ما تريده ).. هو ما تفكر فيه دائماً ومخزن بعقلك الباطن.
وهكذا فقانون الجذب ليس معناه أنه يوفر لك ما تريده.. هو يوفر لك الفرص التي تعينك على تحقيق ما تريده وتتمناه.
من وجهة نظر خاصة أرى أن موضوع تحقيق المستحيلات معقول جداً لكون المستحيل والممكن هو ما نفكر فيه على أنه مستحيل أو لا، فهما أمور نسبية، فما هو مستحيل بالنسبة لي قد يكون ممكن وبسهولة لأحد غيري، ولكن تحقيق أي شيء في عالمنا الراهن ومهما كان بسيط لا يمكن إذا لم نكن على قلب واحد و لم نساعد بعضنا بعضاً، فقد تُحطم أحلام أحدنا أمام ناظريه ولكن ما يساعده على تجاوز ذلك هو وجود من يأخذ بيده ويساعده على تجاوز تلك المحنة والوصول به إلى بر الأمان.
ولكن إلى أي درجة قد يساعدنا موضوع التركيز على المستحيلات في تحويل المستحيل إلى ممكن؟
ففي بعض الأحيان وعندما يشعر شخص بأن موضوع ما صعب أو غير ممكن أو مستحيل كما يقال، فربما شعوره هذا وعلى الرغم من أنه سلبي يدفعه لتحدي نفسه والآخرين للوصول لتحقيق ما يصبو إليه، فلا بد من وجود السلبيات بحياتنا والتي تدفع لتحويل المستحيل إلى ممكن وتكون بمثابة المحفز للعمل والاجتهاد.
فسبحان الله هو الكريم المعطي القادر على كل شيء ولكن ما ينغص علينا أحياناً حسن الظن بالقدرة على تحقيق ما نصبو إليه - هم الجهلة - ولا أقصد غير المتعلمين وإنما الجهلة بمقدرة الله على تحقيق المستحيل، طبعاً لا أقول أنهم السبب في حال الفشل، بل على العكس قد يكونوا هم المحرض لتحقيق المستحيل وذلك يتوقف على عدة أمور أهمها: شخصية الفرد وثقته بالله وبنفسه .
بكل الأحوال وعندما يوجد طموح لدى الشخص فلا بد وأنه سيصل به طموحه لما يريد وبالتالي سيحقق نجاح كبير في حياته وذلك بالتأكيد بفضل الله، فالأصل في كل شيء هو إرادة الشخص وعزيمته وتصميمه لتحقيق ما يريد ويتمنى وفي حال الفشل في تحقيق ذلك، فالله جل جلاله أعلم لما ذلك ( فالخيرة فيما اختاره الله ).
أخيراً أرى أن أهم ما في تحقيق المستحيلات هو الدعاء، والتركيز على اختيار من يعينوننا على دينينا ودنيانا، وعدم القنوط من رحمة الله وقدرته فالله على كل شيء قدير.