نظرتُ للسماء
في ذلكَ المساء
أبحثُ عن الأمانِ، عن الضياء
عن الصدقِ، عن الحنان
عسى أجدُ بينهم شيئاً من الوفاء
ففوجئتُ بشيءٍ متألقٍ وضّاء
هو ما كنتُ أبحثُ عنه
ويبحثُ عنه كل الضعفاء
وكذا يطمحُ إليه الشعراء والأمراء
ولعلّي وجدتهُ بعد طولِ مشقةٍ وعناء
فهو دواءٌ لألمي
وفيه قد أجدُ الشفاء
شعرت بأنني لم أرى ولم أبصر قبل ذلك المساء
قبل ذلك اليوم، فهو يوم الهناء
ولم أعش سابقاً أجواءً كتلكَ الأجواء
رأيتُ النجوم متلألئةً على غير العادة
وجدتها مشتعلةً ملتهبةً وضّاءة
لكنني فجأة عرفتُ السبب
وبمنتهى الخجل والبراءة
فإذا بين تلك النجوم
قمرُ ليس كالقمر
فكان له اسمٌ كاسم البشر
ولكنه ليسَ بالبشر
لملم أحاسيسي
امتلك قلبي
لوعني
بعثرني
بات ينور دربي
وعندما حان اللقاء
خاطبني، كلّمني وكأني الحسناء
ولعلّه رأى بعينيهِ أنني الغيداء
تكلم بعفويةٍ وبأدبٍ وكما يشاء
دون أن يخدشَ بكلامه الحياء
شعرتُ بالسعادة والصفاء
ولم أستطع إلا أن أبادلهُ المودة والثناء
فهل عرفتموه؟
هوَ قمري
مائي وهوائي
هو من زيــَّــــنَ سمائي
وغير بريق النجوم في عيوني
هو من ملأ السماء نوراً وأشعل مهجتي
وأنار شمعتي
فلامست روحه روحي
هل عساه من قسمتي
؟؟؟؟
لا أحد يدري
!!!