وطنٌ جريحٌ
وحُرّة ٌ بالدمع تغفو
وغيلانٌ تأكلُ الأطفالَ
وأبواقٌ .. وَ صِياحُ
هذي الدّروبُ نحو الشرقِ
تشتعِلُ
وقلبيَ اليومَ
من الهُمومِ َينوحُ
لا الدرب نتركُهُ
ولا الهُمومُ
تغادرُ القلبَ
وترتاحُ.
**
إني
هنا
أسيرٌ
يبكي الشرقَ
والشرفَ الرفيعَ,
والرّجالَ الصيدَ,
وأعراضاً
تُستباحُ
**
أهلي هناكَ
وأحبابي
بصدورهم
يَصدّون
رصاصَ الغدرِ
وبأيديهم
يواجهون
مَدافِعَ الغربِ
وعلى الهواءِ
ِكلابٌ مُطهّمَة ٌ
ونُباحُ
**
قد غاب نجمٌ ساطعٌ
في ليلٍ مظلمٍ
طالت بهِ
الهُزُعُ
**
ماذا تخبئ هذه الأيامُ
لأمةٍٍ
قد غُيّبت ؟!!
ماذا تخبئُ هذه الأيامُ
لأمةٍ
قد غُيّبت؟!!
متى..؟
متى..؟
متى يا صاحِ
ينبلجُ الصّباحُ؟
***
كتبتُ هذه الكلمات بعد أن سمعتُ ماذا جرى في أروقة الجامعة العربية
تجاه سورية العروبة.
عندما يقوم البعض في الإساءة الى سورية انما يقوم بفعل السوء تجاه العرب لأن ما رأيناه في تصرفات البعض من وضع مهلة محددة لهذا الحدث او ذاك أم التكلم بلغة الأمر والتهديد هذا شأن خجلت الدول المستعمرة من القيام به. ألا يشعر هذا الفريق أن سورية دولة ذات سيادة وليست إمارة موز أ وشركة نفط . إن أصغر مدينة في سورية تعداد سكانها أكثر من تعداد سكان بعض الامارات التي تريد أن تتزعم الأمة في هذا الظرف المفصلي .
لاحظوا معي في تونس لايوجد رئيس,و في ليبيا لا يوجد رئيس, وفي مصر لا يوجد رئيس, وفي اليمن الأوضاع قلقة جداً, وفي السودان وضع اقتصادي وأمني صعب جداً وفي جزر القمر هناك جوع وهم بحاجة لدعم دول الخليج.لقد لعبت دول مجلس التعاون الخليجي على استغلال هذا الظرف. نتساءل أين دور مصر هذه الدولة العملاقة التي أطاحت كما يقولون بنظام حكم منحاز لأمريكا واسرائيل وجاء الى الحكم شباب
مؤمنون بروح التحرر والعروبة. هل العروبة تعني إقصاء دولة مواجهة مع عدو شرس مثل إسرائيل, إقصاء دولة داعمة للمقاومة في فلسطين ولبنان؟!. هل العروبة تعني الهرولة لتنفيذ مشاريع أوباما وساركوزي وأردوغان في المنطقة؟
لا نعتقد ذلك!.
إن ما حدث في أروقة الجامعة العربية يضع أكثر من علامة استفهام حول ما يسمونه (الربيع العربي) في تونس ومصر وغيرها
ففي تونس أحرز الإسلاميون نصرا كبيرا في الانتخابات النيابية وفي مصر سوف تنتصر جماعة الاسلام السياسي – جماعة الإخوان ماذا تبقى أذن من الربيع العربي؟ هل هو فعلا ربيع العرب أو ربيع الإسلام السياسي؟!
