صديقتي التي صدقتني ورافقتني
في كل لحظة من حياتي وعاهدتني
أن نبقى سنداً لبعضٍ فعلمتني
معنى الأخوة ولم تكذبني
فما شأن باقي الأصدقاء خانوني؟
وباعوا تلك الأيام ونسوني
تذمروا من أقوالي وأفعالي
ونسوا العهد ونسوا الأماني
كنا كسجد واحد نضحك ونبكي
وفي لحظات مجهولة أبكوني
فعندما حاولت الاقتراب تجاهلوني
لم يقبلوا حتى أن يسمعوني
أصموا الآذان وجرحوني
ولم أدري لماذا هجروني
ألسنا نحن الذين تعلمنا
أنّ اختلاف الآراء لا يفسد المودة؟
آمنت بأنهم محبين وسيحترمون آرائي
لكن تبين أنّ أكثر ما يربكهم أفكاري
فألف ألف عيب على زمانِ
أصبح فيه الفرد لا يؤمن بالحوار
أين أنتم من احترام الآخر واحترامي
فهذا عين الانفصال ما بين القول والفعل
ألم أكن لكِ مظلة لأحميك
وكنت أنت مظلتي في مشواري
أنا أنا لم ولن أتغير على مر الزمان
باقية على وعدي ولن أبالي
وسيأتي يوم يؤكد لكِ صدق أقوالي
مترجمة ذلك في سكناتي وحركاتي
وسأنتظر لحظة العودة عندما تأتيني
لنجدد العهد، عهد الصداقة والإخاء