بسم الله الرحمن الرحيم
أصفر الخريف و زهري الربيع
ألوان الفصول ووقعها على النفس
في اليوم الواحد نمر بتحولات عجيبة ومشاعر متناقضة وتيارات ساخنة وأخرى باردة . والنفس تتجاوزها كلها بل وتتطور وتنتج ( مضادات تمدد وانكماش النفس ) ببراعة وإتقان .
فما هذا المخلوق العجيب ..
وما هذه القدرة الإلهية في إتقان الصنع .
وما هذا الإنسان المتعجرف . الذي يحسب أنه محور الكون . فيقول ( أنا ) و ( فقط أنا ) و
( وحدي القادر على ذلك ) .
فمهلا مهلا أيها الصغير الضعيف . لا تطش جهلا ..
فما أنت إلا زهرة من صنع الخالق فتواضع . وكن رحماني الفكر وطيب القلب . فأني أبشرك .. وحدهم الطيبون الرحمانيون المحبون يبقون . وغيرهم يذهب ويضمحل .
فكن أحمراً بلون الخجل ..
وأزرقاً بلون العطاء .
وأخضراً بلون السلام .
و أبيضاً بلون النقاء .
كن أصفراً كالتراب أكثر المخلوقات تواضعاً لله سبحانه .
وكن بني كالخشب يصنع منك الوقود . والأثاث . والروائع من التحف .
وباختصار .. يعني كن إنسانا بالألوان الطبيعية ..
لا تكن أسودا كالظلم
ولاتكن كحلي كالحقد
ولا تكن رمادي كالكذب
عذرا فأنا أخاطب نفسي أولا بقوس الفرح هذا ...وأكملوا لوحتي إن شئتم بالألوان ..
والسلام