بسم الله الرحمن الرحيم
أنت تقرأ هذه السطور فأنت أسير لدى الكاتب .
قيل في حديث عن النبي (ص) ( من استمع الى ناطق فقد عبده ) .
يعني من جلس للاستماع إلى ناطق مهما كان يقول ذلك الناطق فقد لا ينجو من التأثر بقوله بل وأحياناً يتلبس كلامه كله دون التفكر . أثبتت دراسة علمية تقول :
( أن من يقرأ أو يسمع من مصدر ما لابد وأن يتأثر ولو كان على النقيض منه ) . من هنا وجب على العاقل أن لا يوقف أذنه وبصره وعقله على جهة واحدة ومصدر واحد . بل إن الإطلاع على كل الثقافات عامل مهم في بناء الشخصية الواعية ذات الأفق الواسع .
فماذا نقول فيمن أوقف سمعه وبصره وذهنه كاملا لجهة واحدة . وصار (مع العفو و المعذرة ) كالحصان له لجامان على طرفي عينيه فهو لا يرى إلا في اتجاه واحد ( حلوة حصان مو هيك ) .
عزيزي الإنسان . أخي وسيدي .
كن منفتحا لا حدود لك . طبعاً ضمن ضوابط وسور الأخلاق العامة .. تنجو .
كلما كتبت شيئاً أحرص أن أمسك العصا من المنتصف كما يقال . في محاولة الوقوف على مسافة واحدة من كل الأفكار . لا أنكر أنني أميل أحيانا باتجاه ما . ولكنني أسارع فأعدل من وقفتي وذلك حرصا على المصداقية والواقعية ما أمكن .
عزيزي .. أفتح قلبك لقنواتنا الوطنية والمحلية .
( أرجوك أكمل قراءة الموضوع وخذني بحلمك ) افتح قنواتنا المحلية الى جانب الجزيرة وأخواتها وخذ ما يناسبك منها . إن الجهاز الإعلامي في سوريا بدأ بالتطور والشفافية والمصداقية بخطوات واسعة . اليوم فرصة كي تكون حكما ومراقبا ومحللا وناقدا شفافا لما تسمع وترى . لا تكن ممن لم يعد يفتح القنوات السورية . فهو مخدوع وأسير وعبد عند العنصرية دون أن يدري . فهل تحب أن تكون مخدوعا .
هل تصنف غضب أمريكا على ( الدنيا ) في خانة الديمقراطية . أو خانة الحرية حرية الرأي الأخر . في أي خانة تصنف غضبها على قناة خاصة .
القانون العام .
من وجهة نظري الشخصية طبعا . ( إن كل من تغضب عليه أمريكا فهو صحيح و على حق . وكل ما تشجعه وترضى عنه فهو باطل وخطأ دون أي استثناءات ) وقد جاءت هذه القاعدة الذهبية وهذا القانون نتيجة لمراقبة طويلة لنهج أميركا . وسياستها . وتعاملها اللا أخلاقي مع شعوب العالم أجمع حتى مع أبناء جلدتها . إليك مثلاً : (مؤامرة أحداث برجي التجارة العالمية وخلوهما تقريبا من العنصر اليهودي واللازم للاقتصاد الأميركي يوم الاعتداء عليهما أليس هذا ملفتا للنظر وعجيبا ..) . وأيضا ( احتلال العراق وهو دولة ذات سيادة على مرأى ومسمع العالم بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل ) أليس هذا أعجب ..( أوباما و أوغلو و ساركوزي وغيرهم كثيرين هنئوا إسرائيل بخروج شاليط من الأسر وتجاهلوا ألف إنسان كانوا أسرى لدى الصهاينة فيهم عدد لا بأس به من النساء . كل ذنبهم أنهم غير راضين عن الاحتلال ومنهم من لا ذنب له ) والأمثلة لا تعد ولا تحصى .
ألم أقل لكم أنني أميل الى جهة ما أحيانا . لقد انجرفت في تبيان حقيقة أمريكا الحالية ..
على أمل ألا أكون أسرفت فهدرت . بل أن أكون أوجزت فأفدت .. والسلام .