اغرورقا عيناها بدموعِ الخيبة
شعرت أنها أسيرةُ صدمة
ففي لحظة وعلى حين غَـــرة
كُسر قلبها
دُمر كيانها وبلمحة
طُعنت بخنجر القسوة في روحها
مَزق الظلم أشلاءها
فقدت صوابها
ضاعت منها كلماتها
عباراتها
وحتى ضحكاتها
عاشت على أمل رائع وجميل
لامس روحها كملمس الحرير
لكنه بات خوف وقلق متعلق بمصير
وهذا ما أفقدها القدرة على التعبير
فانقلب الحلم الوردي لكابوس مأساوي خطير
ولعل الحلم بقي مجرد ذكرى تؤنب الضمير
ذكرى لقلوب
كانت باللقاء تخفق وتطير
أما الآن فتلك القلوب تحترق بنار السعير
لم تعد ترى إلا
سماء قاتمة في ليالي حالكة
نجوم منطفئة متباعدة
فليست كما كانت متعانقة متحابة
الزهور بلا عطور
فلم يبقى لا حب ولا حتى جنون
أصوات خافتة وغير مسموعة
إلا صوت الجرح المبتور
ونبضات القلب المكسور
وكذا أنين الكيان المعصور
وبعد ألم وحيرة والكثير من الظنون
حاولت أن تستيقظ من ضعفها
وتستعيد قوتها وصبرها
لتبحث عن شيء يعيد لقلبها السرور
ولنفسها الحبور
سائلة ربها العليم
ذو القوة القدير
أن يفرج عنها
ويجعل لأمرها من عنده تدبير