من المتعارف عليه دولياً وخاصة في مجال الأسلحة الحربية هو الصاروخ العابر للقارات وتتسارع الدول حول العالم لإمتلاك هذا الصاروخ المدمر والذي لا يميز بين البشر أو الحيوان ولا حتى الجماد أو النبات فهو مهمته والغاية منه الدمار والقضاء على كل ما يصطدم به على سطح الأرض ..
ومن الدول التي تمتلكه وتنادي دائماً بالسلام والحرية والديمقراطية هي أمريكا التي ألحقت الكوارث بكل الدول التي حاولت التدخل في شؤونها الداخلية تحت راية هذه الشعارات التي دفعت ثمنها غالياً شعوب هذه الدول التي تريد أمريكا الخير والسلام لها من خلال قتل وإبادة الآلاف من الناس وحتى تجربة بعض الأسلحة الجديدة حتى تتأكد من فعاليتها قبل أن تبيعها للدول التي تريد أن تمتلك الأنواع الفتاكة من الأسلحة الكيماوية حتى أصبحوا البشر فئران تجارب بالنسبة لأمريكا بلد الحريات ..
ولكن إذا وجهنا رسالة عابرة للقارات وهي رسالة سلام وخير ومحبة من شعب سوريا إلى كافة شعوب العالم بأننا نريد الخير لبلدنا الرائع ولشعب سوريا العظيم وأننا نقف وبكل فخر وإعتزاز بجانب رئيسنا الغالي بشار الأسد وأننا نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية لأننا لا نثق بكل هذه الشعارات التي تنادي بها أمريكا ولا خوف الدول الإستعمارية وبعض الدول العربية على مصالحنا والذي هو في النهاية خوف على مصالح إسرائيل وعلى أمنها ووجودها فنحن نخاطب الشعوب لأننا رأينا أنه حتى في داخل أمريكا وبعض الدول الأوروبية والعربية قد إستفاقت شعوبها وباتت مدركة للمخاطر التي ألحقت بها وبإقتصاد دولهم نتيجة لغباء رؤوساء هذه الدول الذين صرفوا المليارات من أجل حروب وصفقات أدت لتضرر مصالح شعوبهم ودمار شعوب أخرى من أجل المحافظة على سلطة العائلات المالكة وأحلامهم التي قد تخطوا بها الواقع في أن يحكموا كل الوطن العربي وضمان فوز الرؤوساء الأجانب بولاية ثانية في الإنتخابات الرئاسية القريبة لبعض هذه الدول ..
فنحن نثق بشعوب العالم التي لا تختلف عنا كثيراً في أمانيهم وأحلامهم ورغبتهم بالعيش في خير وسلام وأمان ومحبة ولكننا لم نعد نثق برؤوساء بعض الدول العربية والأجنبية ونتمنى من الله أن يهديهم إلى طريق الصواب الذي فيه مصلحة أوطانهم و شعوبهم ووطننا وشعبنا أيضاً .