-الطَّريقَةُ الأولى: (العناية بنظافة الطفل)
حَمّـامُ الطِّفـلِ :
لا بُدَّ مِنَ الاستِحمامِ ، فهوَ يَزيلُ خَلايا بَشَرَةِ الطِّفلِ المَيتَةِ ؛ لِتَتَجَدَّدَ وليَشعُرَ الطِّفلُ بِالسَّعادَةِ ، وليَنعَمَ بِرائِحَةٍ مُنعِشَةٍ، ولِذَلِكَ لابُدَّ مِنْ هَمسَةِ محبة في أُذُنِ الأمِّ العَظيمَةِ نُخلِصُ لَها النَّصيحَةَ :
1 ـ تَأكَّدي مِنْ وجودِ كُلِّ الأشياءِ الضَّروريَّةِ اللازِمَةِ لِلاستِحمامِ : مِنْ مِنْشَفَةٍ ناعِمَةٍ، وصابونٍ لِلأطفالِ ، ومَلابِسَ نَظيفَةٍ ...!
2ـ املئي الوِعاءَ بِالماءِ الدّافِئِ المُعتَدِلِ لِحَرارَةِ جِسمِ طِفلِكِ، وَضَعي يَدَكِ في الوِعاءِ لِتَّأكد مِنْ دَرَجَةِ حَرارَةِ الماءِ مُناسِبَةٌ لِوَضعِ طِفلِكِ فيهِ ...!
3ـ لا تَتْرُكي طِفلَكِ وَحيداً في حَوْضِ الحَمّامِ حِرصاً عَلى سَلامَتِهِ، فَلَرُبَّما اختَنَقَ وغَرِقَ ـ والعياذُ بِاللهِ ـ دونَ أنْ تَشعُري ...!
4ـ لا تُجيبي عَلى الهاتِفِ، أو تَفتَحي البابَ، اتركي الأمرَ لأحَدٍ آخرَ ، كي لا يَتَعَرَّضَ رَضيعُكِ لِحادِثٍ ...!
5ـ غَلِّفي حَنفيَّةَ الحَمّامِ بالإسفنجِ كي لا يَحتَرِقَ أو يَضرِبَ رَأسَهُ بِها...!
6ـ حاولي إفراغَ المغطَسِ مِنَ الماءِ بَعدَ أنْ تَرفَعي طِفْلِكِ ؛ لأنَّ الطِّفلَ يَخافُ مِنْ مُشاهَدَةِ المياهِ تَتَفَرَّغُ ، ويَشعُرُ بِالخُوفِ ظَنّاً مِنْهُ أنَّهُ سَيَنْزِلِقُ ، وأنَّكَ سَتَبْعُدينَ عَنْهُ بَعدَ لَحَظاتٍ...!
7ـ عِندَما يَكونُ طِفلُكِ في أشهُرِهِ الأولى ، ضَعي في المَغطَسِ مِنْشَفَةً في الأسفَلِ كي لا يَنْزَلِقَ، وحاولي أن يَكونَ المَغطَسُ من "البلاستيك"،كي تَتفادي الأخطارَ !
8ـ ألصِقي عَلى جُدرانِ الحَمّامِ صُوَراً مُلَوَّنَةً تَحمِلُ صُوَرَ أطفالٍ يَستَحِمُّونَ لينسى طِفلُكِ الخَوفَ...!
9ـ حاولي جَعلَ حَمّامِ وَلَدِكِ مُتَّعَةً لَهُ ، فاجعَلي مِنْ حَمّامِ طِفلِكِ مَلعَباً يَلعَبُ بِهِ ، بأنْ تَضرِبي بِيَدَيكِ الماءَ فَيَبْتَسِمُ طِفلُكِ أكثَرَ...!
وَضعي الألعابَ الآمِنَةَ والَّتي لا تُسَبِّبُ أذىً لِطِفلِكِ في حَوضِ الحَمّامِ ؛ لأنَّ اللَّعبَ يُشَكِّلُ لَديهِ مُتَّعَةً ،وهو حاجَةٌ نَفسيَّةٌ تُساعِدُهُ عَلى الحَرَكَةِ!
10ـ لا تَجعَلي اللَّعِبَ في الحَمّامِ مُقتَصِراً عَلى مَوعِدِ الحَمّامِ فَقَط ؛ بَلْ اترُكيهِ يَلعَبُ أثناءَ النَّهارِ، كأنْ تَملأي المَغطَسَ بِالماءِ ، و تَضَعيهِ بِهِ مَعَ ألعابِهِ...!
صَحيحٌ أنَّ الأطفالَ الصِّغارَ جِدّاً لا يَستَطيعونَ مَسكَ الألعابِ في الماءِ ؛ لَكِنَّهُم يَهتَمّونَ كَثيراً بِكُلِّ شَيءٍ يَطفو عَلى وَجهِ الماءِ!
11_ قَصّي القِصَصِ الطَّريفَةِ لَهُ أثناءَ الحَمّامِ...! ولا تَنسَي الغِناءَ لَهُ فَهذا يَجعَلُهُ سَعيداً واثِقاً مِنْ نَفسِهِ!
12ـ اجعَلي حَرَكاتِ يَدَيكِ ثابِتَةً غَيرَ مُؤذِيَةٍ ؛ ليَشعُرَ مَعَكِ بِالحَنانِ والأمانِ.
13ـ استَعملي "شامبو" غَيرَ مُؤذٍ ومياهاً مُعتَدِلَةً...!
14ـ عَوِّديهِ عَلى غَسلِ وَجهِهِ ويَديهِ بِاستِمرارٍ ، وكُلَّما اتَّسخا ؛ لكي تَكسري عِنْدَهُ حاجِزَ الخَوْفِ مِنَ الحَمّامِ !
15 ـ نَشِّفيهِ جَيِّداً بِمِنْشَـفَةٍ ناعِمَةِ المَلمَسِ ، وَضَعي عَلى جَسَدِهِ الطَّريِّ الكَريمِ المُرَطِّبِ والرَّوائِحِ الزَّكيَّةِ.
16 ـ احرِصي أنْ تَكوني أنْتِ مِنْ يَقومُ بِحَمّامِ طِفلِكِ، لا الخادِمَةُ أو المُرَبيَّةُ ؛ لأنَّ هَذا سَيَزيدُ مِنْ تَواصُلِكِ مَعَهُ ، ويُضفي شيئا من ثَقافَتِنا الأصيلَةِ ، ولا نُريدُ الخادِمَةَ الَّتي لا يُمكِنُ أنْ تَحِلَّ مَكانَ الأمِّ العَطوفِ ناهيكِ عَن تَأثيراتِ الثَّقافَةِ الغَربيَّةِ الَّتي تَحمِلُها الخادِماتُ إلا ما رَحِمَ رَبُّكِ .
أولاً ـ طبيعَةُ الغِذاءِ المُقَدَّمِ لِلطِّفلِ:
في بِادِئ الأمرِ قَدِّمي لَهُ :
1 ـ ماءً "بَعدَ وِلادَتِهِ مُباشَرَةً ".
2 ـ تُفّاحاً مَطبوخاً ، وماءَ الأرُزِ ، وشَرابِ الزُّهوراتِ والبابونِجِ وذلك "بَعدَ ثَلاثَةِ أشهُرٍمِنْ الوِلادِة".
3 ـ لا نَنْسى أن حَليبَ الأمِّ لا يُستَغنى عَنهُ .
تَتَساءَلُ الكَثيرُ مِنَ الأمَّهاتِ في الأيّام الأولى مِنَ الولادَةِ ، عَنْ أنواعِ الأطعِمَةِ الَّتي يَجِبُ البَدءُ بِتَقديمِها لِلطِّفلِ .
حاولي تَقديمَ التُّفاحِ المَطبوخِ مَعَ السُّكرِ بَعدَ طَحنِهِما جَيِّداً وخَلْطِهِما بِحَليبِ الرَّضاعَةِ ،وهَذا النَّوعُ مِنَ الأغذيَةِ عادَّةً يَستَحِبُّهُ الطِّفلُ ، ويَستَسيغُهُ.
ويُمكِنُ إطعامُهُ هَريسَةَ خُضارٍ مَسلوقَةٍ وبِالطَّريقَةِ نَفسِها ، ولَكِنْ لا تُقَدِّميها ساخِنَةً جِدّاً ؛ لأنَّ طِفلَكِ حَسّاسٌ ، فَسَيَتألَّمُ ، ويَرفُضُ فيما بَعدُ الوثوقَ بِكِ ، فَهوَ لا يَعلَمُ أنَّهُ سَيَبرُدُ؛ لِذا ضَعي قِطَعَ الثَّلجِ في الخَليطِ وحَرِّكيها جَيِّداً حَتّى يَبْرُدَ الحَساءُ .
ولا بُدَّ مِنَ الإشارَةِ إلى أنَّ مَعِدَةَ الطِّفلِ بَعدَ ثَلاثَةِ أشهُرٍ تَقوى ، فَيُمكِنُ أنْ نُقَدِّمَ لَهُ الأرُزَ المَخلوطَ أو المَسلوقَ ، ثُمَّ تَدريجيّاً يُعطى الجَزَرَ المَسلوقَ والبَطاطا في دَرَجَةِ حَرارَةٍ مُعتَدِلَةٍ غَيرِ ساخِنَةٍ ...
سَتَجِدينَ أنَّهُ سَيَتألَّمُ مِنَ هَذِهِ الوَجباتِ ، ويَقومُ بَعَدَمِ استِجابَةٍ لِتَناوُلِها ؛ لأنَّهُ لَمْ يَعتَدْ عَليها ، ولَمْ يَألَفْ استِساغَتَها مِنْ قَبلُ...
ثُمَّ بَعدَها سَتَرينَ أنَّ الطِّفلَ يَلتَقِطُ ما يَجِدُهُ مِنَ الطَّعامِ ، ثُمَّ يَضَعُهُ في فَمِهِ لَيسَ رَغبَةً بِهِ ؛ وإنَّما ليَتَحَسَّسَهُ فَنافِذَةُ مَعارِفِهِ مَحصورَةٌ بِفَمِهِ ، وتُسمّى هَذِه المَرحَلَةُ مِنْ مَراحِلِ الطِّفلِ بـ " المَرحَلَةُ الفَمَويَّةُ "، لَكِنْ بَعدَ عَشْرَةِ أشهُرٍ سَتَعرِفينَ أنْ بِإمكانِهِ أنْ يَتناوَلَ الطَّعامَ بِسُهولَةٍ ...
هُناكَ بَعضُ الأطعِمَةِ الَّتي مِنَ المُمْكِنِ تَقديمُها لِلطِّفلِ بِدايَةَ الشَّهرِ السّادِسِ منها: ( الكوسا ، الموزُ ، الجُبنُ الطَّريُّ ، البيضُ المسلوقُ ، البندورةُ ، الأناناسُ )
وإليكِ بَعضُ الأطعِمَةِ الَّتي يُمكِنُكِ تَقديمها لَهُ في هَذِهِ السِّنِّ أو سِنٍّ أكبَرَ بِقَليلٍ:
(جزرٌ مَسلوقٌ، أفوكاتو ، سَمَكٌ، بِطيخ ، أرُز ، تُفّاح مَبروش ، جَزرٌ مَبروش،كوسا ، مَوز ، جُبنٌ طَريٌّ ، بَيضٌ مَسلوقٌ، أناناس ، بطاطا مَسلوقَةٌ .
يُحِبُّ الطِّفلُ أنْ يَشرَبَ الحَليبَ أو عَصيرَ الفاكِهَةِ مُباشَرَةً مِنْ عُلبَةِ الكرتون ، لَكِنْ هَذا خَطَأ .. حاولي تَعويدَهُ عَلى شُربِ العَصيرِ والحَليبِ الطّازَجِ الَّذي تَضعيهِ أنتِ.
وبِما أنَّ طِفلَكِ يُحِبُّ الألوانَ، اسكُبي بَعضاً مِنْ عَصيرِ الفريز أو البُرتقالِ
مثلاً : فَوقَ قِطَعِ البَطاطا وقَدِّميها لَهُ ، فَيَستَسيغُها ويَفرَحُ عِندَ تَناوُلِها .
أمّا بَعدَ السَّنَةِ ، وحيثُ إنَّ تَلافيفَ المُخِّ بِحاجَةٍ إلى دَعمٍ يُقَوّي الذّاكِرَةَ والذَّكاءَ، قَدِّمي لِطِفلِكِ طَبَقَ الحَليبِ المُضافِ إليهِ الجوزُ المَبروشُ والعَسَلُ ولا بأسَ مِنْ بَعضِ قِطَعِ الفاكِهَةِ الطّازَجَةِ وحَبّاتِ الزَّبيبِ.
فالطَّعامُ الَّذي يَحتَوي عَلى السَّمَكِ والجَوزِ واللَّوزِ ، والفاكِهَةِ والخُضارِ المُسلوقَةِ وبِكمّيّاتٍ مَحدودَةٍ يُساهِمُ في تَنميَةِ ذَكاءِ طِفلِكِ مِنْ عُمرِ ( سَنَةٍ إلى سِتِّ سَنواتٍ ) .
ومِنَ الأشـرِبَةِ : شرابِ العَصيرِ والحليبِ الطّازَجَينِ الَّذي تَصنَعينَهُ أنت ِ ، وعصيرِ الفريز أو البُرتُقالِ الَّذي تُوضَعُ فَوقَهُ قِطَعُ البَطاطا فَيَتَناوَلُها وهوَ مُبتَسِمٌ !
ـ أمّا بَعدَ مُرورِ سَنَةٍ مِنْ عُمُرِ الطِّفلِ ، فإنَّ خَلايا المُخِّ وتَلافيفِهِ بِحاجَةٍ إلى المَوادِّ الَّتي تَحتَوي عَلى مُكَوِّناتِ غِذائِهِ ، وهيَ ( الحليبُ المُضافُ إليهِ الجَوزُ المَبْروشُ والعَسَلُ ، ويَجوزُ تَقديمُ بَعضِ قِطَعِ الفاكِهَةِ الطّازِجَةِ وحَبّاتِ الزَّبيبِ)
ولا بُدَّ مِنْ أنْ تَجعلي مِنْ وَجبَةِ الطَّعامِ وجبَةَ إمتاعٍ ومُتْعَةٍ لَهُ ، فإيّاكِ أنْ تَقومي بِإجبارِهِ عَلى الأكلِ ، وأسْمِعيهِ بَعضَ الأناشيدِ الهادِئَةِ والهادِفَةِ بِصوتِكِ أنتِ أو بِصوتِ أطفالٍ مِنْ تِلفازٍ أو مُسَجِّلَةٍ أو مِنْ "DVD" مِثلُ هَذِهِ الأغاني اللَّطيفَةِ المُشَجِّعَةِ عَلى الطَّعامِ ، تُعطي طِفلَكِ الثِّقَةَ ، وتُشعِرُهُ بِالفَرَحِ والتَّواصُلِ مَعَكِ بِمَحَبَّةٍ .
ثانياً تعليم الطفل أدوات الطعام :
من الطبيعيّ أنْ تُعاني بِدايَةً في تَعليمِ طِفلِكِ استِعمالَ المِلعَقَةِ ، فَهُنالِكَ فَرقٌ شاسِعٌ بَينَ الرَّضاعَةِ وبَينَ الأكلِ بيَدِهِ أو باستخدام المِلعَقَةِ ، ثُمَّ الانتِقالِ مِنْ مَرحَلَةٍ إلى أخرى ليسَ سَهْلاً.
ولَكِ أنْ تَأخُذي بِبَعضِ الأفكارِ:
1- ابْدَئي بِتَعليمِهِ استِخدامَ مِلعَقَةٍ صَغيرَةٍ مُلَوَّنَةٍ تَجذُبُ انتِباهَهُ ، ولتَكُنْ بَلاستيكيَّةِ النَّوعِ؛ لأنَّها لا تُزعِجُ فَمَهُ .
2- قَدِّمي لَهُ الملعقة في بِدايَةِ الأمر ِكَلُعبَةٍ ، ثُمَّ عَلميهِ أن يحملَها بيدِهِ اليُمنى ووَضعِها في فَمِهِ بِالطَّريقَةِ الصَّحيحَةِ كي يَتَأقلَمَ مَعَها، ثُمَّ أعطيهِ في كُلِّ يَدٍ مِلعَقَةً عِندَ بَدءِ وَجبَةِ الطَّعامِ وأطعِميهِ بِالمِلعَقَةِ الثّالِثَةِ.
3ـ احرِصي عَلى تَعليمِهِ عِندَما يَكبُرُ قَليلاً غَسْلَ يَديهِ قَبلَ الطَّعامِ وبَعدَهُ ، وحاولي وَضعَ كُرسيٍّ ثابِتٍ تَحتَ المَغسَلَةِ ،ليَقِفَ عَليها عِندَ الغَسلِ ، واجْعَلي الصّابونَ أوسائِلَ التَّنظيفِ ومِنْشَفَةَ يَديهِ عَلى مَقرَبَةٍ مِنْهُ .
عِندَ غَسلِكِ لِوَجهِ طِفلِكِ بَعدَ تَناوُلِهِ الطِّعامَ، أو عِندَ غَسلِكِ ليَدَيهِ ضَعي المِمْسَحَةِ الَّتي تَمسحينَ بِها الطّاوِلَةَ والمِنْشَفَةَ الَّتي تُنَشِّفينَ لَهُ بِها مَعَ الغَسيلِ الوَسِخِ كَي يَتَعَلَّمَ طِفلُكِ أنْ يَقومَ بِهَذا لِوَحدِهِ ؛ ولَكِنْ قَبلَ بُلوغِهِ سِنَّ السَّنَتَينِ مِنَ الصَّعبِ عَليكِ أنْ تَفرِضي عَليهِ الاهتِمامَ بِالنَّظافَةِ.
أولاً: عَندَ نَومِ طِفلِكِ.... انتَبهي إلى ما يَأتي :
1ـ من السـّاعاتِ الأولى لِوِلادَةِ طِفلِكِ ، المكانُ الأفضَلُ لِنَومِهِ هو سَريرُهُ الخاصُّ بِهِ .
2 ـ يَجِبُ الانتِباهَ إلى كَيفيَّةِ وَضعيَّةِ نَومِ الرَّضيعِ، فَيُحَذَّرُ مِنُ نَومِهِ عَلى ظَهرِهِ خَوفاً مِنِ احتِمالِ تَقَيُّئِهِ وهو نائِمٌ مِمّا يَؤَدّي إلى اختِناقِهِ...!
3 ـ بَعدَ أن يَعتادَ عَلى رائِحَتِكِ ويَتَناغَمَ مَعَ نَغمَةِ ضَرباتِ قَلبِكِ، فإنَّهُ يَبكي في حالِ ابتِعدْتِ عَنه، لِذا حاولي أنْ تَضَعي قِطعَةً مِنْ ثيابِكِ بِجانِبِهِ كإحدى كَنْزَاتِكِ ليَعرِّفَ أنَّكِ مَعَهُ فَينامُ...!
4 ـ عِندما يَغفو طِفلُكِ، قومي بِمُداعَبَتِهِ بِنُعومَةٍ ، فَهذا يُشعِرُهُ بِالطَّمأنينَةِ، ثُمَّ اغمضي لَهُ جَفنيهِ بِحَنانٍ ولُطفٍ.
5 ـ لا تَسـتَغربي أنَّ بَعضَ الأصواتِ المُزعِجَةِ لَنا نَحنُ ـ الكِبارَـ تُساعِدُ في نَومِ طِفلِكِ وتُشعِرُهُ بِالأُلفَةِ مثل : صَوتِ المُكَيِّفِ ، صَوتِ المِروَحَةِ ، صَوتِ خَريرِ المياهِ ، صَوتِ المُنَبِّهِ
6 ـ إنْ صَعُبَ عَليكِ أنْ تَجعليهِ يَنامُ ، أخرجيهِ إلى الشُّرفَةِ فالنَّسماتُ العَليلَةُ تُريحُهُ وتُنْعِشُهُ ،وتَجعلُهُ يَنامُ .
لَكِنْ حاولي التَّمييزَ بَينَ كَونِ طِفلِكِ مُحِبّاً لِلنَّومِ في أجواءَ مِنَ الهُدوءِ أو في أجواءَ مِنَ الضَّجيجِ.
7 ـ حَمامُ الطِّفلِ ، يُريحُهُ فَيَجعَلُهُ يَنامُ، فَبَعدَ الحَمّامِ يَبدَأ الطِّفلُ بِحَكِّ أنفِهِ ، أو بالتَّذَمُّرِ مِنْ دُونِ سَبَبٍ ليُعطيَ إشارَةً بِشُعورِهِ بِالنُّعاسِ.
8 ـ يَستَيقِظُ الطِّفلُ كَثيراً أثناءَ اللَّيلِ ،فما عليك سوى إلباسهِ ثَوبَ نَومٍ سَـميكٍ خَشيَةَالبَرْدِ
9 ـ احذَري أنْ تَقومي بِإرضاعِ طِفلِكِ وأنتِ تُغالبينَ النَّومَ فَرُبَّما اختَنَقَ رَضيعُكِ وهو يَرضَعُ لا سَمَحَ اللهُ
10 ـ أمّا بِالنِّسبَةِ لِطفلِكِ الأكبَرِ سِنّاً ، فَلا تُناقِشيهِ في مَوعِدِ ذَهابِهِ لِلنَّومِ، حَدِّدي الوَقتَ ، واجعليهِ يَتَعامَلُ مَعَهُ بِحَذَرٍ ، ولا داعيَ لِلتَّصلُّبِ في الرأي، لذلك قَدِّمي بَعضَ التَّنازُلاتِ فَسَيَتَقَيَّدُ بِالموعدِ ويُنَفِّذُهُ.
11 ـ عِندما يَبدَأ بِالاستِجابَةِ إلى تَعليماتِكِ ، لا تَدْخِلي أيَّ عادَةٍ جَديدَةٍ ، وحاولي إشعارَهُ بِالحَنانِ والأمانِ والدَّلالِ، وأنْ تَقُصّي لَهُ قَبلَ النَّومِ بَعضَ القِصَصِ المُضحِكَةِ والهادفة ، فهيَ تَرْسَخُ في ذِهنِهِ بِقُوَّةٍ ، وعَلِّميهِ أنْ يَقولَ لِصورَةِ عائِلَتِهِ الموجودَةِ أمامَهُ :( تُصبِحونَ عَلى خَيرٍ) ليَشعُرَ أنَّهُم بِقُربِهِ دَوماً.
12- دَلالُكِ لِطفلِكِ كَثيراً، قَبلَ النَّومِ مُهِمٌّ ، ولَكِنْ في الحيَاةِ اليَوميَّةِ خَطأٌ؛ لأنَّهُ يَجعَلُهُ يُريدُ كُلَّ شَيءٍ مَها غَلا ثَمَنُهُ ، ورُبَّما لَنْ تَكوني قادِرَةً عَلى ذَلِكَ ، كما يُؤَثِّرُ عَلى حَياتِهِ المُستقبليَّةِ ، فالحيَاةُ لا تُعطي أبناءَها ما يُريدونَ دَوماً.
ثانياً: مشكلة النَّوم عند الأطفال:
هُناكَ مُشكِلاتٌ لِلنَّومِ يُصابُ بِها أطفالُنا ومِنْ أعراضِها :
الأرَقُ المَصحوبُ بالتَّقَلُّبِ ، والحَرَكَةُ العَشوائيَّةُ ، والإفراطُ في النَّومِ ، حَيثُ يَبدو الطِّفلُ في حالَةِ خُمولٍ دائِمٍ ، والصُّراخُ والخَوفُ الشَّديدُ المَصحوبُ بِالبُكاءِ مَعَ قَرضِ الشَّفتَينِ... فما هيَ أسبابُ مَشْـكلاتِ الاضطرابِ أثناءَ النَّومِ ...؟
ثالثاً ـ أسبابُ مَشاكِلِ النَّومِ عند الأطفال :
الضَّغوطُ النَّفسيَّةِ والتَّوتِرِ، والإرهاقِ الجَسَـديِّ نَتيجَةً اللَّعِبِ الزّائِدِ ، أو العَمَلِ الشّاقِّ نَتيجَةَ أسلوبِ التَّربيَّةِ الخطأ.
الحِرمانُ مِنَ من حَنانِ الأمَّ وعَطفِها وأنْسِها ، أو في حالِ وجودِ مُشكِلَةٍ أسَريَّةٍ.
الرَّغباتُ المَكبُوتَةُ ، أو الشُّعورُ بِالذَّنبِ أو الخَوفُ مِنَ الوُقوعِ في الخَطَأ.
أسبابٌ صِحيَّةٌ ، مِثلَ ( فَقرِ الدَّمِّ واختِلافِ الهَرموناتِ ) ، وَذَلِكَ بِسَبَبِ سُوءِ التَّغذيَّةِ ، أو بِسَبَبِ تَأثيرِ بَعضِ الأدويَةِ
تَغييرُ مَكانِ النَّومِ ، فَبَعضُ الأطفالِ لا يُحِبُّونَ التَّغييرَ بِطَبعِهِم ، و تَربِطُهُم عَلاقَةٌ قَويًّةٌ بِسريرِهِم وغُرفَتِهِم ، وبَعضُهُم الآخر يُؤَثِّرُ تَغييرُ السَّريرِ أو المَكانِ على طَبيعَةِ نومِهِ .
6ـ سَماعُهُ لِلقِصَصِ المُرعِبَةِ أو مُشاهَدَتُهُ لِلأفلامِ المُخيفَةِ .
7ـ الأساليبُ الخاطِئَةُ الَّتي يَستَخدِمُها الأبوانِ مثلَ ضَربِ الطِّفلِ قَبلَ النَّومِ ، أو تَهديدُه أو سَماعُهُ كَلاماً يُزعِجُهُ ،أوتَخويفُهُ أوإطفاءُ جَميعِ الأنوارِ
8ـ حِرمانُهُ مِنْ أشياءَ يُحِبُّها : (كَحِرمانِهِ مِنْ دُميَةٍ يُحِبُّها ، ويَشعُرُ بِالأنسِ إلى جانِبِها) .
9ـ خَوفُهُ مِنْ عَوامِلِ المَناخِ الخارجيَّةِ : (كالبَرقِ الخاطِفِ أوصَوتِ الرَّعدِ والمَطرِ الغَزيرِ ...)
10ـ الخوف من الاختطاف ، كأن يقال له : "العو بخطفك إذا فعلت كذا"، فَيَطلُبُ النَّومَ في غُرفَةِ والديهِ. ويَكونُ هَدَفُهُ عِندَها ، تأجيلُ مَوعِدِ النَّومِ!
11ـ نِزاعٌ داخِليٌّ لا يَستَطيعُ أن يُعَبِّرَ عَنْهُ ، كَمجموعَةٍ كَبيرَةٍ جِداً مِنَ الأسئِلَةِ المُتَعَلِّقَةِ بِكُلِّ شَيءٍ يَدورُ حَولَهُ ؛ فَلابُدَّ مِنْ مُحاوَرَةِ الطِّفلِ والإجابَةِ عَنْ كُلِّ تَساؤلاتِهِ وذَلِكَ إنْ بَلَغَ سِنَّ التَّمييزِ
لماذا تَظهَرُ هَذِهِ المَشـاكِلُ:
النَّومُ ، هو الوَقتُ الَّذي يُحرَمُ فيهِ الطِّفلُ مِنْ حُبِّ ا لوالِدَين و اهتِمامِ�