أغلى كلمة في العالم... تكلف صاحبها حياته ....
((حرية ))) ..
من دون رقابة ..!!! (مقال كتبته و أعيد نشره بعد التعديل )..
كلما حاولت أن أكتب عبارة أو مقالا أو أفكارا " .. أعيد قراءتها عدة مرات .. وأدرس إمكانية نشرها دون أن أفهم غلط ،وأعرضها على نفسي وزوجي عدة مرات لأسأل ( معليش ..... فيها شي .. ؟؟)
محاولة قدر الإمكان الابتعاد عن ذكر كلمات مشبوهة ..كالحرية..والأمن
والنظام .. ووو من كلمات أصبحت محرمة.. وثمنها غال جدا " !!!!
فما شكل الحرية الإعلامية وحرية الرأي والحرية بشكل عام ..التي وعدونا بها ليصبح الكلام والكتابة والأفكار خاضعة للخوف والقيود ؟
الخوف من الآخر الذي سيحاسبنا على المعنى الذي فهمه هو..والتقييم الذي سنخضع له على أساس موال.. معارض خائن.. جبان .. مندس ..شبيح..وما إلى ذلك من كلمات أقحمناها في قاموسنا السوري لنخرج من خانة القمع إلى خانات التعميم.. والتعتيم ..والتقييم ..والتخوين ..
القيود .. التي تكبل أفواهنا قبل أن تكبل أيدينا .. حرصا أن نبقى في البيت دون رضوض أو كسور أو عاهة نفسية ..ما زالت قائمة وما زال الاعتقال على الكلمة ..
ولكن.. عجزت كيف أتعامل مع كلمة حرية .. أفليست كلمة جميلة وبراقة .. وتوحي
بالفرح والانطلاق والسلام .. ؟؟ فلماذا يتم اعتقال ولوم وتقريع من يقول : سوريا بدها
حرية .. وحرية حرية .. ؟؟؟؟ أوليست إحدى شعارات الحزب الحاكم لأربعين سنة ؟؟؟
الوحدة ....تتمزق .. الحرية... تُعتقل .. والاشتراكية ..بيد فئة محدودة ..
بماذا نستبدل هذه الكلمة التي أصبحت تشكل خطرا " على حريتنا .. ؟؟؟
فما الذي تغير من 18 آذار إلى الآن ؟؟؟
الاعتقال .. العنف .. القتل .. الدم .. الطائفية .. الجيش الحر .. استباحة القرار السيادي السوري خارجيا " .. استباحة المدن ....المتاجرة بالدم السوري ..
سوريتنا تحتضر وشعبنا يموت ..كيف نحميها ؟؟ وأين حريتنا في تقرير مصيرنا واختيار ما نريد وانتقاد الخطأ والرصاصة موجهة على أفواهنا .. خيانة ...!!! نريد الحرية لنحمي سوريا ..