إلى من كانت حبيبتي وسيدتي الجميلة لن أذكرك بعد الآن وسأهجرك للنسيان وأنسى ماضي جمعنا لأنني أحسست بأن حبك كان هذيان وعندما إنكشفتي على حقيقتك كنت كالقش فوق الأشواك يخفي حقيقتها المؤلمة ..
فكل ما تكلمتي عنه من وقوفك بجانبي ودعمك لي وبأن أحلامي هي أحلامك ونجاحي من نجاحك وأن حياتك من بعدي مستحيلة والشمس لن تشرق على عينينك الكحيلة فهذا كله كان كذباً أو كنت تبحثين من خلاله عن حيلة ..
ومالهدف من كل هذا الخداع وقد أبدعتي في تمثيلك ولعبتي دوراً رائعاً في لحظات الوداع ولم يهمك عذابي وقد هانت عليكي دموع عيوني التي سالت وحرقت خدودي هذه الخدود التي مسحتيها بالماضي بأصابع يديكي التي كنت أحس بنعومتها ورقتها على وجهي كريشة طائرٍ من طيور الكنار ولكني الآن أحس بأصابعك مثل اللهيب الذي يخرج من فوهة البراكين والذي يحرق كل شيء أمامه ..
ولم أعد أطيق سماع صوتك الذي كنت أطرب لسماعه في كل صباح حيث كان يعطيني الأمل في بداية كل نهار وحتى ضحكتك لم تعد تلهمني والتي كانت على مسمعي أرق من رقرقة المياه وأما الآن أصبحت أحس عند سماعها بالغدر لأن صاحبتها خبيثة ..
وكم كنت أتمنى لو أن روحك جميلة كوجهك ولكن من النادر أن يجتمع جمال الروح مع جمال الوجه في شخص واحد وإذا إجتمعوا فهذه تكون من أكبر النعم التي ممكن أن ينعم بها الله على الإنسان وأنا سلمت أمري بك لله وأملي كبير بأن أصادف فتاةً أجمل منك بالروح والعقل والوجدان .
