الإسلام الذي يدَّعونَه
وأحب إسلامي الذي أعرفه
أحب إسلام الحب والسلام .
و غض النظر وحفظ الجوارح وحب الوطن ومساعدة الناس .
وأحب مسيحية السلام .
.....................
أنا أكره الصلاة
صلاة الببغاء والتنحنح والحجيج والضجيج
صلاة المصلحة والرياء
صلاة القتل والدماء
صلاة الإرهاب الذي يحلل قتل الأبرياء
...................
صارت بعض المصطلحات مكروهة جداً عندي ولا أدري لعلكم مثلي . كلمات مثل :
: الجهاد . الثورة . التنسيقيات . إسطنبول . غليون . قطر . أردوغان وأوغلو . الحرية . الجيش الحر . وكأنه هناك في المقابل جيش أسير . أمريكا . إسرائيل . عرعور . قرضاوي . حمد . عبد الله . سلطان . بندر . 14 آذار . حريري .
واللائحة كبيرة جداً ولكني لا أريد أن أعطي نفسي مداها .
...................
وصارت بعض الملابس والهيئات مكروهة جداً لدي . مثل : القميص الأفغاني القصير . والشارب المحلوق واللحية المنسدلة على الصدر . ودمغة السجود على الجبهة . والأسنان المفلوجة . والسواك . والعطر الثقيل جداً حتى الإغماء . عطر مشايخ الفتنة . والتكبير والأصوات الخشنة والحناجر المتحشرجة . والحقد والتعصب والتوتر والقتل .
....................
لا أحب رؤية شوارع بلدي مليئة بالتراب والحجارة . ولا أحب رؤية الأبنية المحترقة والمدمرة . ضاق صدري وكأنه يصَّعدُ إلى السماء من القتل بالجملة . أشعر بالشتات والضياع . وفقدان إبرة البوصلة لدي اتجاهها نحو العروبة . صارت كلمة عرب وعروبة وعربي مقيتة جداً وثقيلة على قلبي ولا أعلم كيف أخرج من هذا الجلد العربي الذي ابتليت به . أنا سوري ولست عربي . أنا دمشقي من أعرق أحياء الشام .
....................
لم يعد للعصافير بيت ومكان هجرت الحمامات أعشاشها حين أحتل بيوتها اللئام . فضجيج بنادقهم . ولغاتهم الغريبة . وألسنتهم الغريبة عن بلدي . صم صوتها أذان السلام . رحل الحب تحت هذا الشتاء الأسود الذي يسمونه الربيع فعجباً . هل الربيع للتكاثر أم للقتل على الهوية .
....................
سأرسم هذه المرحلة باللون الأسود فهو يعبر عنها ببراعة وواقعية مزعجة جداً . وستكون الخطوط الأولى في لوحتي خطوط تظهر في تفاصيلها الحمام الأبيض وقد تغير إلى اللون الأسود بفعل الأقزام . أقزام النفط وأقزام التبعية النكراء . أقزام الخليج وهذه أيضاً ( الخليج ) صارت من أكره الألفاظ وأسوء الكلمات .
...................
وبعد ماذا بعد يا وطني ؟ سأتكلم بالنيابة عنك فأنت كثير الفعال قليل الكلام . سأقول . عندما تقتلون الشعب السوري بأكمله . وعندما تمحون وجوده من ذاكرة التاريخ . وعندما تسرقون إنجازاته من الملاحم والبطولات والأمجاد . ومن الماضي والمضارع والمستقبل . وعندما تصبح أرضنا خراباً . وبيوتنا سراباً . ودمائنا تراباً . عندها ممكن أن تكون الغربان قد انتصرت على سوريا السلام . لذلك لا طمع للغربان بالنصر لاستحالته عليهم بل يريدون فقط كسر علو ورفعة شأن وشرف السوريين . لماذا ؟ . ليصبحوا مثلهم شبه رجال ومستعربون مردوا على النفاق والخيانة .
.....................
هذا نادي التحرر من العروبة والإسلام المزيف . هذا نادي الإنعتاق من نير تبعية الصهيونية . هذا نادي التجرد من لباس الذل . هذا نادي الوطنية الحقيقية . هذا نادي نازفات الدم دمشق وحلب وباقي المدن الأبية . هذا نادي الوجوه الشريفة والجباه العفيفة . إن كنت تحبب الإنضمام إليه فما عليك إلا أن تكون سورياً حقيقياً أولاً . ووطنياً فاعلا في مساعدة الناس والمقاومة الشريفة في وجه أمريكا وإسرائيل ثانياً . وثالثاً وأخيراً . ممانعاً ضد مشاريع إسرائيل وأخواتها في منطقتنا .
....................
لم أكن أقول سابقاً بعض الكلمات مثل : أكره كيت وكيت . لكن الكره وجد طريقاً إلى ثقافتنا كردة فعل على ما يجري من حولنا . اللهم أخرج الكره من قلبنا فإنه قلب سوري لا يعرف أن يكره . يعرف فقط أن يحب .
......................