إن كنت تعمل في القطاع العام أو الخاص فأنت تتعرض لبعض المواقف التي يحاول من خلالها بعض الأشخاص وخاصة من ذوي المناصب العالية أن يقطفوا ثمار نجاحك أمام عينيك هذا النجاح الذي حققته وأنت مؤمن بأنه لصالح المكان الذي تعمل فيه قبل أن يكون لمصلحتك الشخصية ..
فأنت تعبت على نفسك حتى كونتها بهذا الشكل الذي جعلك متميزاً وقادراً على الإبداع والتقدم والتطور وأن تتبوأ مناصب مرموقة تستحقها من خلال الخبرات والتجارب التي إكتسبتها على مدى سنين من العمل في مجالك الذي تحبه وتخلص له ولم تكن تتوقع في يوم من الأيام أن يأتي شخص من أصحاب النفوس الحسودة والمهزومة والضعيفة أمام إبداعك وتألقك مدعياً أمام من هم أكبر منه سلطة ومركز بأن النجاح الذي تم تحقيقه هو سببه وأنه وراء هذه القفزة التي حققت أرباحاً جديدة لم تكن تحقق من قبل لولا جهوده المبذولة لتحقيقها ..
ولا تجد لنفسك مكاناً حتى ولو بالإعتراف بك كمساعد في هذا النجاح ويتم التنكر لكل جهودك وتعبك الفكري والجسدي الذي قدمته على طبق من ذهب لمن لا يستحقه وقد سرقه منك ولم يهتم حتى بوجودك لحضور الإحتفال بهذا النجاح وتحس بلحظة من اللحظات بأنك أصبحت شخص غير مرغوب فيه وحتى أنك ممنوع من العرض والظهور حتى لا تفضحه أمام رؤساءه فإذا تم سؤالك ولو بالصدفة عن أمر ما سيكون جوابك فاضحاً لهذا الشخص لأنه يدل على فهمك أكثر منه وهذا ما هو يخاف منه لذلك عليه إبعادك قدر المستطاع حتى لا يتعرض لهذا الموقف ..
فالمنافسة هي صفة موجودة عند بعض الأشخاص ولكن هناك فرق بين أن تكون شريفة نسعى لها بما نملكه من خبرة وثقافة وتجربة وبين أن تكون منافسة خبيثة مبنية على ما يتميز به الآخرين عنا من دون الأخذ بعين الإعتبار لمشاعر وأحاسيس هؤلاء الأشخاص وقدراتهم المتميزة في تحقيق النجاح والتطور بالعمل ورفع مستوى الدخل لكسب رضى المسؤولين أو أصحاب العمل حتى يتم تقديم المكافآت لنا والإرتقاء بالمناصب التي نستحقها وكنا نحلم بها .