هنا لا توجد حوارات ولا انتفاضات ولا جدالات لأنه على ما يبدو أن المستثمر الذكر قد عثر على بروفايل فتاة أخرى وأعاد التمثيلية التي بدأها منذ زمن والتي سيظل يمارسها ما دام ذكرا لم يرتقي بعد لمرحلة الرجولة أو حتى أنه لن يرتقي لهذه السمة في حياته كلها لأنها أضحت من عجائب الدنيا .....
ومن ما ذكرت فانا لا أظن بأني أجحف في حق الذكر لا ولا أنمق الكلام لأجعل من الأنثى هي الرقم المظلوم بالدنيا ولكن لكل واقع حالات ونماذج تستحق التفكير بل وتستحق الدراسة أحيانا لان بعض قاطنين هذا المجتمع تكيفوا معها لحد أنهم ينظرون في تقييم أنفسهم بأنهم شعب الله المختار إذا صح التعبير في الشخصية وكيفية تعاملهم مع هذا المجتمع.
فمن يا ترى يتحمل هذه الأخطاء في مجتمع فاضت به الأخطاء الاجتماعية هل الحضارة أم أساليبها أم أن هذا المجتمع أصبح يتقبل كل مفاهيم الخطأ من عالم يسعى كل جهده لاختراع أساليب كثيرة ومدروسة من كل النواحي وتصديرها إلى مجتمعنا الذي يتلاقاها و يتميز باستخدام الجوانب الخاطئة فيها .
لقد أصبح الفيس بوك هو الحياة والعالم والمجتمع في دنيانا ومجتمعنا حتى أنه على سبيل السخرية أول ما يفكر فيه المراهق اليوم حساب على الفيس بوك ضارباً كل ما درسناه في الفلسفة أو ما تعرضنا له في مراهقتنا عرض الحائط فوالله اليوم أصبح فرويد وتوسك من أفشل علماء الفلسفة لأنهما لم يتحضرا لدراسة تكنولوجيا الفيس بوك و تأثيراتها على الكائن البشري .
ومن ما قد مضى فأنا مع سبق الإصرار والترصد أقصد كل كائن بشري يدخل يستخدم الفيس بوك بهذه الطرق التي لا تدل إلا عن تدني فكر هذا المستخدم ونقل كل عقده وانتهاكاته لحقوقه النفسية وعدم اكتراثه بنفسية الأخر سواء ذكرا كان أو أنثى .
وفي النهاية أشكر كل من تابع هذا المسلسل الذي أكاد أجزم أن كل واحد كان يستطيع أن يكمل حلقات المسلسل إلى الألف حلقة لما رآه وسمعه من تجاوزات للبشرية في هذا الموقع .
أما أنا فسأكتفي بهذا القدر من الحلقات لأني لا أريد لنفسي أن تتأذى أكثر من ذلك في البحث عن عقد هذا المجتمع الذي أنتمي إليه في النهاية رافضا كل تلك الأخطاء التي تودي بنا لتدمير أعظم المفاهيم التي رضعناها من المهد والتي تتمثل بأعظم كلمة في الوجود (الروح البشرية).
سيناريو وحوار واخراج :سموأل ملحم
