news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
نساء ورجال صباح الخير... بقلم : عهد ابراهيم

نستيقظ كل صباح ونحاول أن نكون متفائلين ونشيطين في بداية نهارنا وحتى لو كانت مشاكل الحياة قد أثقلت كاهلنا وأتعبت تفكيرنا إلا أننا ننظر في مرآتنا ونقول لأنفسنا صباح الخير وندعوا الله أن يكون يومنا كله خير ..

 


ولكن لمجرد أن نخرج من البيت حتى يبدأ بعض الأشخاص الذين نحس بأن وجودهم في حياتنا اليومية وأماكن عملنا وفي كل مفصل من واقعنا الذي نعيشه هم مصدر إزعاج بالنسبة لنا لما يحاولون القيام به من تصرفات تزعجنا وحتى من خلال كلامهم الذي نحس بأنه ملغوم وهناك غاية من حديثهم معنا وسؤالهم عنا ..

 

فمثلاً وبينما أنت مقبل إلى عملك وتلقي التحية على أحد الزملاء في العمل يقول لك مباشرةً لماذا وجهك أصفر ويبدو شاحباً هل أنت مريض وهنا تجمد بمكانك وتخاف للصورة التي صور لك بها وجهك وأيضاً تتفاجأ من سؤاله الذي طرحه عليك وحتى قبل أن يقول لك كيف حالك فأنت مباشرةً تسرع إلى أقرب مرآة وتنظر إلى وجهك فلا تراه أصفراً ولا يبدو شاحباً كما أخبرك وتحاول من جديد أن تستجمع قواك ونشاطك لكي تبدأ عملك  

 

وعندما تعود إلى هذا الشخص وتخبره بأنك لم تشاهد كل ما أخبرك عنه وأنك لا تشعر بالتعب إلا أنه يصر على أقواله فهو يريد قصداً أن يحبط معنوياتك ونشاطك ولكن من دون أن يشعرك بذلك وهؤلاء الأشخاص موجودون في حياتنا ولكن نحتاج أحياناً للكثير من الزمن وللتفكير أكثر بكلامهم حتى نصل لهذه النتيجة ونعرفهم على حقيقتهم ..

 

وعندما تقوم بعمل ناجح وتصل إلى نتيجة ترضيك وتفرح بما حققته يقول لك أحد الزملاء في العمل بأن ما قمت به غير ناجح ولم تحقق الهدف المطلوب وعليك إعادة العمل من جديد قبل أن ينتبه لك باقي الزملاء ولكن أنت متأكد من أنك قمت بعملك على أكمل وجه وبشكل صحيح والنتائج أمامك واضحة ولا تقتنع بكلامه وتسأل غيره من الزملاء الذين يقولون لك لقد نجحت فعلاً وحققت الهدف المطلوب وهنا تستغرب لماذا الكل يؤيد ما قمت به ويعترف بنجاحك إلا هذا الشخص الذي كان يريد أن يضيع عليك نجاحك وتعبك وتجد نفسك أمام نتيجة لتضع هذا الشخص في نفس قائمة الأشخاص الذين يريدون تعكير حياتك وإفشالك مع أنك لم تسبب لهذا الشخص الأذية في يوم من الأيام ..

 

وربما تلاحظ على أحد الأصدقاء وهو مقرب منك كثيراً وتعامله بكل ود ومحبة بأنه يحاول دائماً الحديث عن سلبياتك ولا يتكلم عن إيجابياتك ويحاول إسترجاع بعض الذكريات المؤلمة بالنسبة لك وتذكيرك بما قاله عنك أحد الأشخاص من نقد ولا يذكر ما مدحك به شخص آخر وكل هذا وهو يعلم بأنك لست فرحاً بما يقوله أو بما يذكرك به وتتعجب في نفسك لماذا يحاول دائماً أن يتكلم عن هذه الأمور وحتى لو أن بعضها قد مر عليها زمناً طويلاً وأنت نسيتها وربما لم تعد تعنيك شيئاً في الوقت الحالي وهذا الشخص أيضاً من نفس النوع الذي تحدثت عنه مسبقاً ..

 

لذلك علينا أن لا نهتم دائماً بما نسمع وحتى لو كان من أشخاصٍ نعرفهم كثيراً وأمضينا معهم سنيناً طويلةً وبيننا وبينهم خبزاً وملحاً وعلينا أن لا نصدق كلامهم في كل ما يقولون من باب أننا نثق بهم لأنهم كما لاحظتم يستغلون ثقتنا ومحبتنا لهم وغايتهم إحباطنا وإفشالنا من باب الغيرة والحسد وفقدانهم الثقة بأنفسهم لذلك علينا أن نكون دائماً نشيطين ومتفائلين وواثقين من أنفسنا وكلنا أمل مع كل إشراقة شمس وبداية يوم جديد في حياتنا وإسمحوا لي أن أقول لكم نساءً ورجالاً صباح الخير .

2012-04-27
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد