يقولون إرتفعت نسبة الفقر والبطالة بين الشباب والبنات مع وجود رغبة في الإرتباط والزواج فيما بينهم وصعوبة دفع أقساط القروض الكبيرة عند تفكيرهم بسحب القروض لشراء بيت الزوجية فهل من الممكن أن يكون كل هذا قد أدى إلى وجود البناء العشوائي ..
وأستغرب عندما يقولون بأن الإعمار ممنوع في مناطق المخالفات وأن هناك قيوداً شديدة على البناء في هذه المناطق ولكن ما شاء الله كم هي الهمة عظيمة على هدم البيوت وتشييد البنايات مكانها وقد أمضينا شهوراً ننام ونستيقظ على صوت الهدم والتكسير وصوت الورشات التي لا تهدأ أبداً حتى تغيرت المعالم للكثير من هذه المناطق على حساب راحة المواطنين ..
ولكن ومع كل هذا نقول لا مشكلة في أن يستفيد المواطن ويؤمن مستقبل أولاده وفك أزمة السكن لديهم لعلهم يفكرون بالزواج بشكل جدي وبكل ثقة لأن العبء الأكبر في تأمين البيت قد أزيل عن كاهلهم ولم يتكلفوا الكثير وليسوا مديونون لأي جهة عامة أو خاصة ولكن من المفروض التفكير في عواقب هذه الأبنية المخالفة وما يترتب عليها من نتائج سلبية وضغط على شبكة المياه والكهرباء الذي يجعل كل من يسكن في هذه المناطق يتأثر بضعف الكهرباء وحتى ضخ المياه لبيته ..
فقد أصبحت الشوارع كلها وحل وطين من رش المياه على هذه الأبنية لسقايتها ولم نعد نميز بين الصيف والشتاء عندما ننظر على شكل هذه الشوارع التي تجعلنا نندم على لحظة خروجنا من البيت لأن ملابسنا وأحذيتنا ستمتلئ بالوحل والطين إن كان صباحاً أو مساءً بالإضافة إلى أصحاب المحلات الذين يرشون المياه في الشوارع لدرء الغبار عن محلاتهم وكأنهم لا ينتبهون بأنهم يزيدون الطين بلة فما الفائدة من رش المياه إذا كان المواطن سيدخل لمحلاتهم ويملأها بالطين
ونجد الناس يحاولون الإبتعاد عن السير في الشارع ومحاولة السير على جنبه قدر المستطاع والقفز من مكان لآخر حتى لا تتلوث ثيابهم وأحذيتهم وخاصة إذا كانوا ذاهبون إلى عملهم لأن منظرهم غير مقبول أبداً بأن يمشوا في شوارع المدينة أو حتى في مكان عملهم وهم كلهم طين ووحل ولا أحد يعرف ظروفهم إلا هم أنفسهم فهل أصبح بعض الناس الذين يهدرون الماء والكهرباء ويستغلون الأزمة عشوائيون مثل هذه الأبنية التي يبنونها وإلى متى سوف نتحمل هذه الضجة والفوضى التي تحدث في مناطق المخالفات
ولماذا لا تكون شوارع هذه المناطق نظيفة وحضارية ويكون هناك رقابة على من يرش المياه في الشوارع ويسرق الكهرباء صيفاً وشتاءً ويتسبب في حدوث الأعطال بسبب تحميل المولدات طاقة أكثر من إستطاعتها وحتى السيارات والميكرو باصات تسير بشكل مخالف أي بعكس السير فقد أصبحت الحياة لا تطاق في هذه المناطق التي أصبح كل شئ فيها مخالف وحتى بعض البشر أصبحوا مخالفين بتصرفاتهم وأفكارهم وعلى من نحمل مسؤولية كل هذا ..
