تتعدد أشكال الإرهاب وأنواعه من الإرهاب النفسي والفكري والديني والجسدي والحربي والإقتصادي وما تم مؤخراً إستخدامه هو الإرهاب الإلكتروني وغيرها من الأنواع التي يمارس فيها الإرهاب وجميعها يقوم على تطبيقها أشخاص إختصاصيون بناءً على دراسات وتجارب ووقائع وحقائق مرتبطة بالمكان الذي يريدون تنفيذ إرهابهم فيه بالشكل الذي يؤثر بأكبر عدد ممكن من البشر ويحقق الغايات المطلوبة وعلى مختلف الأصعدة ..
وهناك نوع من الإرهاب وهو إرهاب الفقر الذي يتحقق من تداعيات الأزمات الإقتصادية المفتعلة من قبل بعض الدول الإستعمارية التي تدعي بأنها تتبنى الإنسان وحقوقه وتخاف على مصالحه ولقمة عيشه ولذلك تقوم بالتضييق الإقتصادي على بعض الدول الأخرى التي لا تنخرط معها في غاياتها الإستعمارية ومشاريعها التدميرية والإستيطانية في سرقة خيرات الشعوب وإغتصاب أراضيهم وأعراضهم وأموالهم وتحاول منع إستيراد أهم ما تحتاجه هذه الشعوب من مشتقات النفط والغذاء والدواء لكي تثور هذه الشعوب على أنظمتها وتجعلها مجبرة على الرضوخ لمطالب هذه الدول الإستعمارية التي تعرف تمام المعرفة ماهي النتائج المرجوة لهذه الأفعال والتي تؤدي في النهاية إلى إرهاب الفقر الذي يجعل الناس يعانون نقصاً في لقمة عيشهم وعدم وجود وسائل أخرى تعوضهم لذلك يفعلون المستحيل دفاعاً عن فقرهم من خلال أعمال القتل والتدمير والخراب لأنه لا أحد يحتمل فقدان لقمة عيشه فهل هذا الإرهاب يرضي شريعة أو دين في العالم لا أعتقد ذلك ..
فكل الأديان تدعي إلى الخير والمحبة والسلام وليس إلى القتل والإرهاب وتشريد الناس في أصقاع الأرض وقتل الأطفال وإغتصاب النساء وذبح الرجال وحرق الأخضر واليابس ونشر المواد الكيماوية في الهواء وزرع الفتن الطائفية والمتاجرة بالأعضاء البشرية فكل هذه الأفعال لا يحتمل عقلي حدوثها من البشر أم أن هناك جزء من هؤلاء البشر قد فقدوا الصفات الإنسانية وأصبحوا وحوشاً بهيئة البشر وما نلاحظه أن كل ما قامت به هذه الدول الإستعمارية في حق الشعب السوري لم تجد نفعاً ومازال متماسكاً وصابراً ولديه إيماناً راسخاً بالنصر مع أنه يعرف بأن الثمن سيكون غالياً وسيكلفه أرواحاً بريئة حتى تظهر الحقيقة لذلك إصبروا أيها السوريون ولا تخافوا فإن الله معنا .
>
