news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
مشروبات الطاقة وشباب بلا طاقة...بقلم : عهد ابراهيم

لقد أصبحت مشروبات الطاقة موضة العصر ويتناولها الكبير والصغير ولا أحد يفكر بأضرارها وبتأثيراتها المستقبلية على جسم الإنسان والمهم لدى كل من يتناولها هو أن يشعر بالنشوة بغض النظر عن أي ضرر قد تسببه له ..


وهذه المشروبات تحتوي على كمية كبيرة من السكر سريع الامتصاص (الجلوكوز) مما يعطي طاقة عالية بالإضافة إلى وجود الكافيين وبنسبة كبيرة جداً وهناك بعض الأشخاص حتى لو قرأوا نسبة الكميات التي تحتويها هذه المشروبات من السكر والكافيين إلا أنهم لا يعرفوا حساب هذه المقادير بالشكل الذي يجعلهم يعرفون مقدار الكميات التي تدخل لجسمهم ومعرفة أنها تضرهم لأنها تحتوي كميات كبيرة من هذه المواد وهي ليست صحية عندما تدخل للجسم دفعة واحدة وكل من يتناول هذه المشروبات يصبح مدمناً عليها ومع مرور الوقت تسبب له إرتفاع في ضغط القلب وزيادة نسبة السكر في الدم والأرق والقلق وآلام الصداع ونزيف الأنف والنوبات المرضية ومشاكل تسوس الأسنان وتقليل الإعتماد على النفس كأحد التأثيرات النفسية لهذه المشروبات ..

 

ومع كل هذه الأضرار يتفاخر بعض الأشخاص بتناولها وحتى أنهم يمشون بالشارع وهم يمسكونها بأيديهم حتى يشاهدوهم بقية الناس وخاصة عندما يرتفع سعرها أي أنهم لا مشكلة لديهم وهم قادرون على الحصول عليها في كل الأوقات ومهما كانت الظروف ولكن أين هم الأهل في توعية أولادهم وملاحظتهم لما يشربون ويأكلون وحتى ملاحظة التغيير المفاجئ في سلوك الأولاد وحتى التقصير في دراستهم وعدم قدرتهم على النوم وأحياناً ردود الأفعال والتصرفات الغير أخلاقية من الأولاد عندما يكونوا عاجزون عن تأمين النقود لشراء هذه المشروبات ..

 

ولكن ماذا نفعل بغياب الجهات المسؤولة في ملاحقة المهربين الذين يقومون بإدخال هذه المشروبات وعدم وجود قوانين صارمة وفرض المخالفات على من يبيعها أو يشربها وبالرغم من معرفتنا لبعض المناطق التي تتوفر فيها هذه المشروبات وهي ليست مخفية على من يريد أن يبحث ويسأل عن مصدرها ومكان توفرها والأشخاص الذين يقومون بتهريبها وإدخالها لبلدنا مع بعض أنواع الدخان الممنوعة أيضاً ومع ذلك لا أحد يسأل أو يتابع والغريب أنه في بلدنا تتوفر هذه المشروبات في المحلات الكبيرة والصغيرة وحتى على البسطات في الشوارع العامة وعلى طرق السفر وأي شخص مهما كان عمره قادراً على الحصول عليها ومن دون إذن مسبق  

 

وأما في بعض الدول الأجنبية والتي نسعى دائماً لتقليدها وإقتباس الحضارة منها والتي هي منتجة لهذه المشروبات لا يسمح لأي شخص بتناولها إلا إذا أتم الثامنة عشرة من عمره وبعض هذه الدول تمنع بيع هذه المشروبات إلا في الصيدليات فنحن لماذا نقلد ونقتبس ونسعى لإمتلاك بعض المنتجات والتكنولوجيا والتطور والحضارة من هذه الدول بالرغم من أننا نحن من علمناهم الكثير من الأمور وساهمنا في حضارتهم عبر التاريخ إلا أن الفرق بيننا وبينهم هو تقيدهم بالقوانين والتعليمات والقواعد في الوقت الذي نجد البعض من أبناء شعبنا يحبون التمرد على كل القوانين وتجاوز كل ماهو معقول ومقبول في مجتمعاتنا لأنه بنظرهم عندما يتمردون يكونون متيمزون في محيطهم حتى تصبح حياتهم وقوانينهم هي قانون الغاب وشكراً لكم .

 

2012-07-08
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد