كانت تشعر بالخوف من ذاك المجهول الذي ستقبل عليه....
وأخيراً ستدخل مجال العمل وتصبح موظفة في خدمة الدولة والناس...
وفي ميدان العمل حيث التعامل مع مختلف الطبائع والنفوس والشخصيات...
كانت ولا تزال تحب أن تعامل الجميع كإخوة وأخوات...
كم عشقت تلك الكلمات الطيبة التي يناديها بها أؤلئك الطيبون:
أختي...ابنتي...عمو...أمي...
وكم أحبت تلك الكلمات العفوية التي تقولها للجميع : أخي...أختي...
والتي تشعرها بالانتماء لتلك العائلة السورية الكبيرة...
أحبت طيبتهم وخفة ظلهم ومرحهم رغم أنها لا تعرفهم لكنها تذكرهم
وتدعو بالأخص للطيبين والمحترمين منهم
وكم تغمرتها السعادة عندما تساعد الآخرين وتقدم لهم الخدمة المطلوبة على أحسن وجه
من يصدق أن يوم العطلة أو الإجازة الطويلة كان محزناً لها
كانت تقول في قلبها : أنا أفتقد العمل ، أفتقد زملائي وصديقاتي الطيبات ،
أفتقد مساعدة الإخوة المواطنين...
وبرغم كل ضغوطات العمل المستمرة وإزعاجات البعض لم يكن ذلك ليوقفها عن
أداء عملها بإخلاص وأمانة ومساعدة حتى أؤلئك الذين لا يقدرون ما تبذله من جهد
لأن الله أكرمني بهذا العمل وأنا لذلك أسعى لأداء واجبي تجاه وطني ومجتمعي بإخلاص
وأمانة وإرضاء لله عزوجل عسى أن يكون متقبلاً عند ربي
لذلك أنا لا أنتظر شكراً من أحد ولن أتألم إذا لم يشكرني أحد
فحيثما أرادني الله أن أكون سأسعى دوماً لإتقان عملي وخدمة الوطن والمواطن
لأن هذا هو بلدي الذي أعشقه وهؤلاء هم أهلي وإخوتي الذين أحب أن أساعدهم
تحياتي لكل طيب ومحترم في هذا الوطن
الشكر لك خالقي على كل شيء
والحمد لله رب العالمين
من يوميات استعلامات ....