نبحث عن الراحة عن السعادة الفانية
عن الفرح الذي نحاول ان نزرعه لاولادنا ومن حولنا
ولكن
كم يكون الالم أكبر والحزن اكثر والحسرة اعظم

عندما يمتد الفقر سهما
وينشب اظافره قتلا
ويسطر في النفس رقما صعبا
لترى في ساعة متاخرة

من كانت تنتظر من السنوات عطفا
من كانت تنتظر من الابناء شفقة
من كانت تتمنى من المجتمع وفاء
من تمنت من الزمن ان يعطيها حقا

فينصفها لما تستحق

تعيش كمن له الحق في العيش
وتحيا اخر ايامها كمن يستحق الستر والعدل

على قارعة الطريق
وفي العاشرة ليلا
تبيع اليانصيب
بجسدها النحيل

تمد يدها واوراقها ترتجف بيدها

تقرا في تعاريجها الف قصة وغصة
تقرا فيها حكاية التعب والشقاء
حكاية الوجود والبقاء
لك تحية ايتها الستينية

فانت واحدة من مجاهيل الماضي وحقيقة الحاضر
في مجتمع اصبحت الحاجة سيدة المواقف
واصبح التفكك الاسري حضارة
وعقوق الوالدين شطارة !!!!!!!!!!!