فُتح المزاد وبدأ العرضُ يا عربانْ
على نساء سوريا أُعلن الرهان
سوق نخاسة أبي جهل هنا
للجميلات....الصغيرات أغلى الأثمان
شقراءُ...سمراءُ....طويلةٌ....ق
جمالٌ... آثر...ملكاتٌ بتاج وصولجان
عذارى الشام في مخيمات الكفر تغتصبُ
شرفٌ هناك رخيصٌ وكرامةٌ تُهان
هناك في مرابع الهوى تستباحُ العذارى
ويغدق بسخاء ذاك الأصفرُ الرنانْ
في سوق النخاسة تستعذبُ المتعُ
وينهلُ من تلك العيون ومن ذاك الرمان
ببضع دُريهمات يباعُ ويشرى الهوى
من كانت يوماً تختالُ بعز وأمان
تهدى الجميلاتُ للأصحاب في غدق
شرفٌ هناك رخيصٌ وكرامةٌ تُهان
.............................
يوم كانت حرائر الشام تشمخُ للعلا
بعلمها ترتقي..شرفٌ عزيزٌ عندها مصان
يوم كانت يغارُ المجدُ من طلتها
ترصدُ النجم...تطالُ الغيم بحب وحنان
بالعلم والأخلاق عبر الكون تنشرُ طيبها
على صفحاتة كتب لها المجدُ عنوان
في كل ساحة لها صولاتٌ مبرمجةٌ
وفي ميادين الحياة لها جولاتٌ وبرهانْ
هي الأحلى....الأنقى من ينابيع الصفا
فاح عطرُها كوردة في نيسان
كبيرةٌ وسع ُ المدى تنشرُ نورها
يعجزُ عن وصفها كل بيان
...........................
حرائر الشام يقتلُ الغدرُ عفتها
من كان ضميرةُ في غياهب الموت نشوان
من كانْ بالأمس شقيقاً عزيزاً
اهدى الموت متستراً في لبوس شيطان
روائحُ نفط فاحتْ في قوارير معتقة
على متع رخيصة أُنفقت يا عربانْ
أليس في الصومال هناك مشردٌ ؟؟؟؟!!!!!!!
وعلى قارعات الطريق طفلٌ مهان ؟؟؟؟!!!!
يستجدي الرغيف من حاويات فضلتكم
يسترُ عظمةُ الذي ظهر جلياً وبانْ
..............................
ستبقى حرائرُ الشام مرفوعة الرأس في كبر
كشموخ قاسيون هما مع المجد صنوان
الطهرُ يزينُ طيب منعتها
شرفٌ ...إباءٌ هويتها على مر الزمان