امتزجت خَلَجاتُ صدرها
بأنفاس عواطفي
و تجاوز مُحيَّاها دربَ استطاعتي
و من أحداق عينيها
أسقتني جرعات الأرق و السهر
و تركتني على خيال وجهها
هائماً أُحتضر
فهي المرأة التي
غرزت براثن رفضها
في قلبي
فأوغلت في تعذيبي
و شردتني في عراء الواقع المر
و لكني أحببت فيها
إصرارها و لون فكرها الطامح إلى السماء
و تعصبتُ لها
لأنَّها من محض الحياة المشتركة
التي أغرقتنا بدروب الطموح
و بعد طعنات عذابها الموغلة
صرت أتمنَّى الاندثار
في أعماق الأرض التي تحملها
و صار لون حياتي
الغائرة في صخور قلبها القاسية
يفيض بدماء البعد والمرارة
بل إنَّ جرعة الموت المسرطنة
بدأت تأخذ طريقها
و تجري في كياناتي الصلبة
التي باتت على وشك الانهيار
و بدأتُ أذرفُ الدمع تلو الدمع
و صارت دماء الصدمة النازفة
تجري على أرض أحلامها الصلبة
و انهالت عليَّ جملةٌ من التساؤلات
هل ستقتلع جبروت إرادتي امرأة
أسقطت بحروف رفضها نقاط قوتي
فكان ردِّي الحزين
إنْ وجدتموني مبحراً في قناة امرأتي الحالمة
فارموا لي مجاديف صيرورتي
لِأعود إلى شطآن رشدي
