أسلفوا للموت دماء خبزكم و لكن لا تنسوا عقد قرانكم على قبضته القاتلة علَّها ترأف بحالكم و تجيركم من نفاد طحين حياتكم الذي صار يحتسب بأيام ٍ فازت في مجرى سباق السنين التي باتت معمِّرة ً بتجاعيد اللحظات الفائزة بسباق الموت لتربح جائزة البرزخ الساكن.
_ ابكوا لكن حاذروا أن تغادروا ملاجئ الضحك و اعتمروا لكن لا تنسوا جموع الحجيج و موتوا دون أن تدوسكم أقدام الرصيف الشريد.
_ من يقسم على كتاب الربح سيراهن على أملاك الحياة ومن يشرب من نبع السماء لن ترويه مياه الأرض و أفكارها و من يعيش في ظلِّ امرأة ٍلا تعزف على قيثارة الأنوثة البصيرة لن يجتاز شبحها نحو منفذ الطموح المنير.
_ فلسفة الحياة يجب أن تخرجنا إلى دجل الانعتاق و قوقعة الخضوع دوماً تبقينا بقمقم الصدق المساوم.
_ في مقاطف الأزمنة لا بدَّ من العضِّ على حبَّات الحياة القاسية قبل الوصول إلى طراوة اللب الخفي.
_ إذا زرعوا في مساحاتنا الشاسعة بالعراء أفكار الطموح سنعاني زحمة الظلال قبل أن نقطف نبتة الطموح.
_ من جنون اليوم بمرض اللحظة سنقتبس ساعة النهاية. _ ثوروا على لغة الخنوع لكن إياكم أن تتاجروا بخيالكم الجامح و العنوا مواء القطط لكن إياكم أن تخاطبوا النمل المكافح و أسلموا أرواحكم لربِّ الكون لكن حاذروا أن تبتهلوا الآلام المصلوبة.
_ من يسعى وراء لقمة السيط الذائع ستفوته وجبة الضمير الخالد. _ عزف الحياة أحياناً يبكينا و نارها تطفئنا و ثلجها يدفينا و حبوها يرشدنا إلى الوقوف و جريها يعلِّمنا التمهُّل و فقدانها يغوينا بالتمسك بها و مهما عزفناها لن نكمل مقطوعتها المتدرجة بمصير ٍ قادم هي سيمفونية الموت السفَّاح.
_ عندما يدرك المرء أنَّ خطوة القبر المطمورة بالتراب هي أزلٌ ينشد الحساب و القيامة في السماءلا يلطِّخ يديه بتعذيب و جلد جنون المرور الواصل بينهما بسوط اليقين القاتل المعذّب.
_ كربة الحيرة تبدأ بالقرار اليائس تحت وطأة الخذلان. _ نزل العقل مطروداً من جنة الركود الصامت بعد أن قضم تفاحة الخلود الزائل و عندما لامست خلاياه تراب الجسد معجونة ً بخلطة المرأة القادمة فجرت به المرأة الأولى بعريها العفوي فكرة الغريزة الذكورية.
_ القلب الذي يطير بجناح ٍ واحد يهوي في سقطة الفاجعة السحيقة و القلب الذي يسير دون وقود الواقعية يقف عالقاً في شوارع الانتظار.
_ جاءت إليَّ نواميس الليل تعبث بتقلباتي لتحدث أورام الكآبة بحكَّاتها القاتلة و لكنَّ تعويذات الأمل المتفجِّر بأفكار الصباح أوقعتها في مصائد السقوط بصداع الدوار الحائر في مساحات الفراغ السفَّاح.
_ دروب المصير المحتوم سنخوضها دون أن نحسب حساب الموت و دروب الحبِّ الأعمى سنخوضها و نحن ندري أننا نقارع عتمات العذاب و انهيارات الجوارح و افتعالات الموت و امتطاءات قوارع القلوب و مع ذلك نستمرُّ بالعبور الشائك المبتور من أضلع الراحة والطمأنينة.