news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
في الأزمة السورية 2 من...2بقلم : أكرم العفيف

في الأزمة السورية 2 من 2 تعالوا ايها السادة نضع نفسنا مكان عدونا . عدونا الذي يعين بشكل مباشر أكثر من نصف رؤساء العالم ويساهم بتعيين النصف الآخر لأن الباقي مهمل القيمة .


 هل سيسلم بخسارته كيان العدو ؟ هل سيسلم بانتهاء إسرائيل ؟ الجواب حكماً لا فكان المخطط والتنفيذ :

 التوظيف بكل ما تعنيه الكلمة بهدف أن يكون العمل على عدة مراحل :

 الأولى اقتتال بين مكونات الشعب السوري نفسه طائفياً وحزبياً ومناطقياً وكل ما هو متاح بين الاثنيات السورية وتفتيت حديقة التنوع السوري الى حرب لا تبقي ولا تذر ورأينا كيف بدأت الأحداث في بعض المناطق التي تتوزع عليها الطوائف السورية كأقليات بهدف قتل اكبر عد ممكن من السوريين مستخدمين كل وسائل التجييش المتاحة والمنابر الإعلامية وشيوخها الزعران القتلة 

 

الثانية: استحضار أعداء أمريكا المفترضين الى سوريا لقتال الدولة السورية والجيش السوري مثل القاعدة والتكفيريين والسلفيين والجهاديين .. الخ فيصبح أعداء أمريكا وإسرائيل يتقاتلون بعيداً عنها وكلنا سمعنا المثل : اذا اقتتلوا أعدائك فأنت بخير . ورأيتم كيف يرسلوهم من كل مكان وهناك بعض الممسوكين بسوريا كانوا يظنون انفسهم يقاتلون الإسرائيليين بالقدس وبرأيي هنا سيكون بمخططهم ممنوع الفوز الساحق لأن فوزه قد يكون وبالاً عليهم وعلى حدود ربيبتهم اسرائيل

 

 صدقوا انه متى احسوا بان المسلحين والتكفيريين سينتصرون فهم مستعدين لمساعدة الجيش السوري ليقوى بوجههم ولكن بشكل مؤقت وهذا لا يعني انهم يحبون هذا الجيش الوطني بل انهم كما قال السيد حسن نصر الله لا يريدون حسم المعركة بل اقول ممنوع ان تحسم المعركة والدليل على ذلك اننا لا نرى وجوه المعارضة المسلحة الحقيقية بل نرى وجوه إعلامية ممنوع ان تتوحد وان تحاور وهنا اريد ان استحضر مثلاً فهناك تصريح للعقيد الفار رياض الأسعد الذي يعتقد نفسه انه هو من يوجه العمليات والحرب داخل سوريا التصريح لرويترز في 3/8/2012 يقول :

 سننسحب من المدن السورية كلها بما فيها حلب بسبب الخسائر والخيانات والاقتتال من أجل المال والسلطة . عندها قلت لأحد أصدقائي ان هذا الغبي يعتقد بأنه قادر على سحب المقاتلين هو قادر ان يأمرهم بالقتل والقتال ولكن ليس التوقف عن القتال او الانسحاب . وكلنا نتذكر وفد درعا الذي قابل السيد الرئيس ببداية الأحداث وكانوا يعتقدون انهم هم من يحرك الشارع ووعدوا على شاشات التلفاز بالتوقف ولكن تبين ان ليس لهم القرار فهو دائماً بيد الإسرائيلي وقادته الميدانيين على الأرض

 

 الثالثة : فرض حرب إقليمية بين دول المنطقة كافة ما عدا إسرائيل لتدمر الدول بعضها البعض ويوجه الصاروخ السوري الموجه إلى إسرائيل نحو قطر والسعودية وتركيا وأي كان ما عدا إسرائيل وفي هذه المرحلة ومع نهاية الحرب التي ستنهي هذه الدول وإمكاناتها سيأتي الإسرائيلي وليس مضطر حتى لحمل بندقية وسيبني شرق أوسطه الجديد وإسرائيله الكبرى او العظمى على أنقاض فوضاه الخلاقة المبدعة وعلى تجزئته للمجزأ وتفرقة المفرق وهذا ما ظهر جلياً من خلال دعوة امير قطر الصغرى بتدخل عربي عسكري في سوريا ومن خلال التحرش التركي بسوريا ومن خلال حشد الدبابات الأردنية على الحدود وغيرها وهنا ضمن الحرب الاقليمية المتوقعه يدرس سيناريو ضرب ايران .

 

 قد ياتي احد المحللين السوريين ليقول : نحن واجهنا اكبر جيوش العالم فما هذه الجيوش الصغيرة باسلحتها المهترئة والى آخر ما هنالك . لكني اؤكد لكم ان هذه الدول زودت بأحدث الأسلحة ومنظومات الصواريخ والقدرات القتالية وعلى اراضيها يتوزع الخبراء والقادة الميدانيين الغربيين ليوجهوا ويقودوا ويشاركو بالحرب . وكم سنكون اغبياء عندما نفكر بان الطائرات القطرية والأردنية هي من شارك بقصف ليبيا ؟ بالتأكيد هي طائرات اسرائيلية وطيارين اسرائيليين وضعت العلم الاردني والقطري ( بالمونه ) واختارت بنك الأهداف الذي درسته جيداً واختارته بدقة 

 

واليوم سأقول رأياً يقوله مجنون ( أقصد نفسي ) فليتدبره عاقل ( أقصد انتم ) هل تتوقعون ان الضربة العسكرية التي ستوجه الى ايران ستكون من الإمارات ؟ ستقولون ستمحي ايران الامارات عن الوجود . اي شو خسرانه اسرائيل ؟ ستقولون ليس لدى الامارات الامكانات العسكرية ؟ ما الذي يمنع الاسرائيلي والأمريكي ان يتواجد ويقاتل . وهنا ايضاً ممنوع التفاوض والمصالحة بين هذه الدول . المخطط كبير كبير ويحتاج الى شحذ الهمم والصحوة ومعرفة العدو الحقيقي

 

 المرحلة الأخيرة هنا يختلف السيناريو التركي عن الاسرائيلي الأمريكي فالتركي يريد حكومات اسلامية عبارة عن حكام لولايات عثمانية لامبراطوريته الجديدة والأمريكان سيستفيدون من هذا السيناريو من خلال وجود شرطي وحكم شرق اوسطي تتمتع به اسرائيل بالنفوذ المشرعن اسلامياً لحكومات كل ما لديها الفتاوى التي تقتل شعوبها وتمزقها وتحكم كلها بأمر الله وهنا لا بد ان نتذكر ان اسوأ أنواع الديكتاتوريات بالتاريخ البشري هي الدكتاتوريات الدينية التي تدعي بان الله يامرها وهي تنفذ سلطته على الأرض وامثلة : ( الكنيسة قتلت غاليلوا والمؤسسة الدينية قتلت سقراط وابقراط – وقتل علي وولداه الحسن والحسين ابناء بنت رسول الله بأمر الله ومن خلال سلطته الحاكمة – ودمرت تماثيل افغانستان بامر الله لابن لادن – وغزي العراق لأن الله يخاطب بوش الغبي – وفي سوريا يقتل الأطفال وتغتصب النساء وتدمر المنشآت وو.. وكله بامر الله على لسان العراعير والقرضاويين المأمورين بأمر الله فكيف اذا حكموا على الأرض الم يطلق أحد الكتاب المصريين من زوجته رغماً عنهما بسبب رأي وبأمر الله

 

أما السيناريو الأمريكي الاسرائيلي فيقتضي ان تؤسس عصابات يقودها من لا يملكون الا حبهم للسيطرة وتربط مصالحهم بهم ويقودون جيوشاً من نفس اهل البلد وتحت مسميات تقسيمية تؤمن وصول الثروات وديمومة الاقتتال بين ابناء البلد الواحد وهنا يضمنون ان لا تستأثر عصابة بالسلطة وتنقسم عليهم وتحاربهم والمثال على ذلك : عقود النفط التي ابرمها القاتل سمير جعجع في كردستان العراق . وعقود النفط والغاز التي ابرمها وليد جنبلاط في ليبيا ( وصدقوا حالن الشباب وعين الله عليهم )

 

 السؤال هو هل سنصحو ؟ الجواب عندكم السؤال الثاني : هل هناك حل ؟ برأيي يجب ان يبدأ السوريون بإشعال الجبهة الأهدأ حالياً وهي الإسرائيلية ولا تصدقوا الإسرائيليين فهم اضعف واوهن من ان يخوضوا حرباً فإما ن تشتعل المنطقة كلها او تنطفئ النار التي أشعلوها في سوريا والوطن العربي لأن الإسرائيلي هدفه إطالة أمد الأزمة ليقتل أعداءه بعضهم البعض وإلا يجب أن نستعد أن نصبح عراقاً جديداً وربما يكون هذه المرة رئيسنا الجديد هو زعيم عصابات قتل الشعب السوري وليس نائب الرئيس كما في الحالة العراقية ( طارق الهاشمي )

 

اصحوا أيها الأخوة واحملوا السلاح واحملوا الكلمة ووفروا دماء بعضنا البعض ولتتجه بنادقنا نحو اسرائيل ولا تجعلوا التاريخ يكتب ان السوريون دمروا بلدهم بأيديهم فلا سلاح أمضى من العقل ولا دمار لنا كالجهل وتقبلوا احترامي واعتذاري على الإطالة ولدي الكثير للحوار في هذه الشأن

2012-10-13
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد