news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
العالم يهتز . وموازين الاستقرار قد أختلت ... بقلم : محمد عصام الحلواني

صدق أو لا تصدق .

العالم يهتز . وموازين الاستقرار قد أختلت .

فما الذي يحدث ؟ .

عادة يسبق أي زلزال هزات تتفاوت في شدتها . وتكون دلائل واضحة على حدوث الزلزال .


وبعد حدوث الزلزال وانجلاء الغبرة . تتوضح الصورة . فيطفو على سطح الأرض أشياء طال دفنها عميقا . وتدفن أشياء طال بقائها على السطح طويلا .

وهذا من شأنه أن يغير طبيعة الأرض . وكون الإنسان مخلوق قادر على التكيف بصورة عجيبة . فقد يتكيف مع الوضع الجديد .

 

ومن هنا .

1 - فإن زلزالا اقتصاديا ضرب العالم وهز أركانه لشدة قوته  . فغير من طبيعته وتوجهه ومعادلاته كافة .

2 - وضرب زلزال أخر السياسة العالمية . بشعور أمريكا بتقدم الإتحاد الروسي من جديد مع حلفائه على الساحة . وتنامي العداء لها . وانكفائها عن كثير من ملفاتها حول العالم خاسرة ماء الوجه وأشياء أخرى .

3 - وضرب زلزال أخر الأعمال العسكرية .  في ملفات عدة حول العالم  تتبناها أمريكا وتنفذ المهام فيها اللقيطة إسرائيل فسقطت . وأنكسر جدار الخوف من القوة والبطش ..  ونظرية الجيش الذي لا يقهر سقطت . والشعور بالصغر والضعف والضآلة عند بعض الشعوب أنقلب إلى روح مقاومة لكل أشكال الصهيونية المحتلة الغاصبة .

 

هذه الزلازل الثلاثة . قد هزت العالم كله  .

فما هي تداعياتها ؟ .

أ - من تداعياتها أنها قسمت العالم على قسمته السابقة .

ب - ومن تداعياتها أنها أعادت ترتيب التموضع السيادي العالمي . وبروز أحلاف قوية في مواجهة الحلف ( الأمري صهيوني ).

ج - ومن تداعياتها  بروز مشاريع اقتصادية ضخمة جدا . تتعلق بالغاز . صار مناسبا تنفيذها بعد أن كان تنفيذها سابقا أمر صعب وشائك جدا  للجبهة المقابلة للصهاينة .

د - ومن تداعياتها تنامي الشعور بالقوة لدى حركات المقاومة والتحرر من نير الصهيونية .

ه - ومن تداعياتها أيضا ظهور شركاء جدد في لعبة الحروب والعصابات والقرصنة من حركات متطرفة دينيا وفكريا . يحاول بعضها ( أسلمة العالم ) . وبعضها يحاول لعب دور المرتزقة . وربما تبادلا الأدوار بينهما .  وفي كلا الحالتين فهذا السلاح ذو الحدين صار واقعا وخطرا محدقا لمن يخطط للبعيد . ولا ينظر بين قدميه فقط .

 

فما العمل   .

فكرت أمريكا بتطويق تحرك هذه الحركات والجماعات من القطعان المرتزقة باسم الدين . واحتوائهم . واعترافها أنه لا يمكن السيطرة عليهم عسكريا من قبلها . فهي كلما حاربتهم انقلب ميزان القاعدة الشعبية إلى صالح هذه الحركات . كون ماء وجهها الأسود مسفوح أمام الرأي العام العالمي .

 

وبدأ العمل على بعض الشخصيات من العالم السياسي . والمؤثرة مباشرة في تمويل هؤلاء ورعايتهم من خلف الكواليس . فعقدت اللقاءات السرية والعلنية . والمؤتمرات ذات الشعارات البراقة جدا والمحتوى المختلف جذريا عن تلك الشعارات . وكانت النتيجة أن استطاعت أمريكا راس الصهيونية العالمية . تشكيل نواة قوية جدا عبر اتفاقيات سرية للغاية . من أشخاص ذوي نفوذ سياسي في دول في الخليج العربي خاصة . والمحيط الأوروبي عموما . والعالم الغربي بأكمله .

 

وكانت وظيفة هذه النواة : تهيئة وتنمية المجموعات المرتزقة وترتيبها وشراء ولائها . تحت شعارات براقة . وتقديم خدمات لوجستية  لها بشكل غير مباشر . ودعمها بكل ما أمكن  لتشكيل قوة ضاربة منها .. تضرب بها أمريكا أعدائها فتتخلص من الاثنين معا .ا .

وأي ساحة أجمل وأروع من الساحة العربية . كونها تحوي كثافة سكانية مسلمة ومسيحية معادية لمخططاتها منذ البداية ( أي بداية أمريكا ) .

 

وأي بقعة أفضل من سوريا فهي الشوكة الوحيدة المتبقية في حلق الأمريكي و الصهيوني .

فكل ربيع وأنتم بخير .

 

دمشق في 28/5/2013 م الساعة الثالثة عصراً من يوم الثلاثاءثاء

2013-06-06
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب