news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
كلمات في الغيرة .. بقلم: محمد الشوا

حبيبتي إني عليكِ أغار

من النجوم والأقمار

من ردائك .. من كحل عينيك .. من السوار

حتى إذا ما مشيتِ

أخشى عليك من العثرات والأحجار

يا ضياء العمر والمنار


لِمَ الحزن يا نور قلبي

يا صغيرتي .. بل يا أكبر الكبار

لم أرك يوماً إلا شعرت بإجلال ووقار

فلقد عشقتك واتخذت القرار

فما ذنبي.. بحق الله هل أنني أغار

كيف لا .. ووجهك الجميل

لا أقول فيه سوى سبحان الخالق الجبار

كيف لا .. وصوتك الرقيق العذب

الذي هو كهدير الأنهار

كيف لا حين نظرتُ إلى عينيك المتلألئتين

كأنما نبعان من اللامار

أفبكل هذا الحسن لن تسمحي لي أن أغار؟

أرجوك اقبلي .. فبغير الغيرة ليس لي من خيار

 

أَعَيبي أنني أخشى عليك من أوراق الأشجار

وأخاف أن تضايقك الرياح والغبار

فهذا ليس عيباً .. أن أخشى من ذاك الحصار

 

من ذا الذي يسمع عذب كلامك ولا ينهار

من الذي يحييك ولا يصيبه احمرار

من ذاك الأحمق الذي لا يشفى من الاحتضار

عند رؤية حسنك وعند الحوار

 

انظري إلى مرآتك

أفلا ترين بعينيك عمق البحار

ألا تبدو لكِ أطيب الثمار

لا أستطيع أن أرى هذا وأخبئ روعتك

فأنا لست بحاجز ولن أكون جدار

 

اعذريني.. لقد زل لساني وما استطعت الانتظار

لم أستطع الصبر في أن تكوني محط الأنظار

لم أستطع رؤية من يغازلكِ بأرق حوار

وقلبي متقد من لهيب النار

 

ربما لم تتعلمي الحب.. فإليك هذه الأسرار

الحب يأتي في حوار

وقد يحلو في شجار

والحبّ يلازم الغيرة وأنا أغار

حبيتي قفي قليلاً وأنصتي إلى هذا الحوار

واشعري بشوقي إليك كرهام المطر.. لا بل كمدرار

ودعيني ألبسك إكليل الغار

 

أحبيني.. ولا تنظري إلى الأعداء ولا الأنصار

أحبيني .. فلنكن أنا وأنت من الأحرار

واسألي عني هديل الأطيار وأريج الأزهار

كم خاطبتهم وكم كان حبي حار

وانقليني إلى نعيم الجنة.. من عذاب النار

فأنا لا أقيدك .. لكن عليكِ أغار

2010-12-05
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد