في هذا الفضاء الإلكتروني العجيب تتفاوت الآراء
والميول والأفكار وتتناقض وتتقارب وتتجاذب . إنه عالم مصغر لعالمنا الواقعي ، فيه
كل شيء.
وفي داخل كل إنسان أفكار و مشاعر ، و قصص وروايات. وتتفاوت درجة التعبير عنها من
شخص لآخر. حسب درجة علمه وثقافته ومقدرته على التعبير ، ومزاجه ووقته.
البعض يفضل الكتمان ، والبعض يستفيض بالتصريح دون قيد أو شرط ، وآخرون يظهرون شيئاً
، ويبطنون شيئاً آخر مناقضاً لحقيقتهم.
نرى البعض كتاباً مفتوحاً نقرأه بلا تعقيد ولا
تحفظ ، فنرتاح. وآخرين نراهم غامضين لانفهم مكنونهم ولا ما يريدون ، فنتحفظ.
نأخذ على البعض الإفراط في الغموض، كما ننتقد البعض لشدة المثالية.
أن تكون على سجيتك قد تتعرض لبعض النقد. وقد يكون جارحاً. لكن ثق تماماً بأن طبيعتك
هي الأفضل دائماً ، فلا تلبس ثوب غيرك. ولاتقلد غيرك. وكن أنت كما أنت. من أرادك
كما أنت فمرحباً به. ومن لم تعجبه فهناك أكثر من حل يرضيك ويرضيه.
الجدية مطلوبة ، والحكمة غاية وخير عظيم ، والفكاهة تغسل النفوس والقلوب. ولكل وقته
ومكانته.
أخيراً ، الحقيقة قد تصدم ، لكنها تبقى أفضل من الزيف.
وفي كل الأحوال هناك من يترصد لك سهوة أو خطأً.