حينما تتوهُ أرواحنا في أروقة الشغف .... ويتراءى الشفقُ قرمزيّاً خلف مياهٍ بحريّةٍ

لامستها أناملُ القمر .... تتراقصُ شموعُ الماضي أمام بوّابات القلب .... تنيرُ ممرّاتٍ

للذاكرة كانت قد طوتها صفحاتُ النسيان .... تلفحها نسماتُ الجنون الهمجيّة ....

وتضيعُ في ظلالِ متاهاتِ الأماني المحرقة .... تمطرُ مياهكَ غزيراً في حدائقِ

ذكرياتي .... فتزهرُ كلماتكَ أعمدةً للنّورِمن جديد .... تغطّي رداء مخيّلتي وتضيءُ

الزوايا المعتمةَ العتيقةَ .... وتسردُ حكاياتِ الأمس وارتفاعاتِ الأحلامِ الشّاهقةِ

العذوبة .... وتبقى ملامحكَ تعويذةً معلّقةً على شغافِ قلبي الرّاسي على شاطئِ

أيامك...........