نفقدُ عذريتنا شيئاً فشيئاً في خضم فوضى الأيام ........
تتحول يرقات قلوبنا إلى فراشاتٍ تهوى اللهب ........
تتقدم بنا ساعاتنا نحو مضائق القدر المزمنة الحدوث ........
القدر الذي يملك مفاتيح أنفاسنا ...الممزق بين الشغف والدمع ........
المسافر بنا دوماً نحو التعب ....نحو فضاءاتٍ جديدةٍ على مشارف حياتنا ........
ومهما رقصنا على طبول أنانيتنا يبقى لذلك القدر المبهم اليد الطولى
في منحنيات طريقنا ........
وتبقى أفكارنا مجرّد ذبذبات في دروب آمالنا المتلاحقة ........
فعندما تتداخل الأشياء وتضطرب المفاهيم وينثني عود الحقيقة ويتخلّى
قوس قزح عن ألوانه الزاهية ........
عندها فقط لاتصل الأعداد إلى المئة ........
ولا الطرق إلى منتهاها ........
فنتحرى الصدق ولا نجده ........
وننادي ولا يجيب سوى الصدى ........
نبكي قلباً فاض بالغصات وننعي عمراً سقط صحواً منا
ونرثي جسداً توارثته الحرائق ........
وتصبّ مزاريب الأحلام في محيط الواقع المسوّر بأطلال الذاكرة........
https://www.facebook.com/you.write.syrianews