عندما يجلس الكاتب للتعبير عن موقفه فيما يدور من حوله في انحاء الكون ويحاول التعبير عن المعاناة الحقيقيه وليس معاناة تجاريه بهدف جمع الاموال لاستعمالها في متاهات اكثر ما اكتوى بنارها الفقراء والمسحوقين والمظلومين
والكاتب انسان عادي يرى الامور بشكل غير عادي او من زاوية مختلفه وبعض الكتاب يختار الزاوية المتخلفه ليكون مختلفا ولكن بالسلب لا بالايجاب
وعندما يحاول الكتاب أن يتذكر انه اذا قال ما يعتبر مدحا لطرف الامر سيجلب عليه غضب ونقمة طرف منافس وان حاول ان ينتقد واقع بمرارة العلقم ويكشف عن الفساد الحقيقي وليس الظاهري للتستر على فساد اكبر واعمق واكثر ضررا لن يتركه من يحاول الكشف عن حقيقة فساده وشأنه وبهذا الشكل بين وازع عبارة عن ضمير حي يصاب بالخوف والرجفة ويرتعش القلم وبين رادع خارجي يحاسبه على كل كلمة حسب تفسير الاخرين لها
ومن على رأسه ريش الدجاج من سرقة القن سيتحسس رأسه حتى لو لم يكن عليه ريش لان العامل نفسي وان خضع المقال للتدقيق والتمحيص والتصحيح والاختصار والحذف يعود المقال مجرد طلاسم لا تعبر عن شيء ولا يفهم منها القارىء شيئا ولكن لتعبئة الفراغ في الصفحات لابد من نشرها حتى لو لم يكلف احد نفسه بقراءة سطر منها
وعند قراءة البعض لمقالات ممهوره باسم كاتب كان حرا
الى درجة معقوله فيما مضى يدرك العاقل ان القلم لم يعد نفس القلم بل تمت محاصرته
ومصادرته وردعه حتى فقد جوهره وغدا مشوها لا يعبر عن قناعات الكاتب ولا عن رؤيته
بسبب الخوف من خسارة مصدر الرزق او حريته الجسديه ولو كان الامر على حساب حصار روحه
التي كانت تتجسد بقلمه ولكن القلم لم يعد قلمه والكلمات لم تعد كلماته وبين الخوف
والطمع يخسر الانسان نفسه لانه فقد القدرة على التعبير عن قناعاته وهذا ما يطلق
عليه القلم الانتهازي او الجبان او التاجر
https://www.facebook.com/you.write.syrianews