ان تكون نفسك يعني ان تكون بكامل حريتك قولا وعملا وهذا هو جوهر الاسلام والسؤال كم نسبة البشر ممن تنسجم قناعاتهم مع افعالهم واقوالهم??
من المؤكد ان النسبه غير مؤثره لان الخوف والمصلحة الانانيه من مكسب ومنصب والحرص على عدم خسارة المال والرفاهيه وعدم التضحيه بمكاسب حلال او حرام يدفع الكثير من الناس الى سلوك نهج النفاق لينجو بنفسه وعائلته وهذا سر كثرة المهاجرين من بلدان الفقر والظلم والعنف الى بلدان مستقره وحضاريه وحق الانسان فيها محفوظ
ولكن كم لتلك البلدان ان تحتمل من ملايين المهاجرين طوعا او قسرا والكرة الارضية تتوزع فيها الثروات والبلدان الحضاريه لشعوبها وليس للدول الفقيره ربما لا تمتلك ثروات العالم الثالث او الرابع او الخامس النائم ولكن عندما يكون التخلف والظلم والنفاق والتدليس وتحييد الكفاءات لكي تحتل الوجاهات والمدعومين بالواسطه دون مقومات المناصب للتحكم بموارد الاوطان وبمصائر المواطنين واستمرار النهج نفسه بجوهره تحت مبررات متنوعه منها الحرص على القبيله او الطيف او العرق او الطائفه على حساب الغالبية من المواطنين توفر الارضية للتلاعب بالمشاعر لتصنيع الفتن ويكون الفقراء هم الوقود والحطب
وفي النهاية يحتل المنافقين والانتهازيين والمتسلقين تضحيات المسحوقين من المواطنين ودون وعي وادراك وعدالة حقيقيه وليس شكليه يستمر مسلسل العنف والظلم الذي يدمر بلدانا باكملها ويتسبب بانهيار الامم مع ان بناءها هش وركيك وضعيف تنهار بسرعة غريبة امام النسمة الخفيفه
واما العواصف فهي تحمل كل ما على الارض من مقومات ومقدرات وبشر ولا يبقى سوى الصخور الجرداء التي تتلون بالسواد من حرائق الفتن ولا تعود البلدان صالحة حتى لمخلوقات الغاب لان الحرائق لا تبقي شجر ولا بشر وما نحتاجه هو ان نكون على مستوى من الوعي لادراك ما وراء الخبر والصورة والخطاب وفذلكة ابطال الفنادق والفضائيات من المعتاشين على معاناة الفقراء وابطال الخنادق وان لم تكن نفسك فلن تكون اي شيء اخر ودليل ومؤشر عقمنا الحضاري والثقافي ان نجد اجيال يخجل اهلهم من تعلمهم للغتهم الام ولا يتمكنوا من فهمها ولا كتابة حروفها ولا التحدث بها ولا يتقنوا سوى اللغات الاجنبيه
وحتى في داخل البيت يجري الحوار العائلي باللغة الاجنبيه محاولة للتهرب من الاصل والجذور مع ان هؤلاء لن يتحولوا الى جنسية البلاد التي اتقنوا لغتها وتجاهلوا لغتهم حتى لو حملوا كل الوثائق والمستندات فلن تكون مفيدة ان تنامى النهج العنصري الداعشي في بلدان الحضاره وعملوا على التخلص من كل من هو مختلف وغريب ولجوء العرب من جغرافيا الى اخرى يفتح شهية المنحرفين واسيادهم ولا بديل عن مواجهة الظلم والانحراف لانهما مكملين لبعضهما
https://www.facebook.com/you.write.syrianews