الغريب ان الانسان يعذب نفسه بكسر قشرة جوز الهند الصلبه وصولا الى اللب الطري والشراب اللذيذ ويقبل لعقله باستهلاك قشور واقنعة الاخبار والثقافات والاشاعات التي تغلف الحقيقه وتحجبها عن الناس ونظرة الى غالبية الاباء والامهات الحريصين على استهلاك الاغذية الصحيه والتحري عن المفيد منها وغير الضار بالصحه لهم ولاطفالهم
وفي نفس الوقت الغالبية تستهلك الاخبار الفاسده والاشاعات وادوات الفتن وبث الكراهيه بين الناس دون ان يكلفوا انفسهم البحث عن الحقيقه وسرعة التصديق من نحب تساوي سرعة تكذيب من نكره بمعزل عن علاقة التصديق والتكذيب بجوهر الحقيقه مرض موروث اعطب العقول بثقافة مهترئه لا جدوى منها سوى قتل الوقت والتسلية في المقاهي والتجمعات
والعجيب ان البعض وبعد ان يشبع شتما كل من هو مختلف عنه عرقيا او طائفيا او جغرافيا او دينيا وبالجمله وليس مساوىء وسلبيات البعض منهم يحاضر عليك انا لست بعنصري واكره التمييز وينسى انه كان يمارس العنصرية والتمييز قبل دقائق من استنكاره للعنصريه
ومع الاسف ان الغالبية لا علاقة لنا بالقراءة الا للكتب المقرره لاجتياز فحوصات لنيل الكرتونه التي يقال عنها شهاده كمدخل الى عربة البطالة المقنعه التي لا علاقة لها بالانتاج بل بالخدمات والمتاجره بالاوطان وبالشعارات وبالمبادىء ومركز دراسات لا وطنيه ولا قوميه مدعومه من اموال الاستعمار المسروقة من ثروات الشعوب الفقيره
ويزداد الخطر والضرر كلما كان القناع الذي يختفي
خلفه الساقطين متقنا ويتسلقوا اكتاف الشعوب ويفتحوا ابواب الوطن للاستعمار حين
يتبعهم المستحمرين في اثارة العنف ونشر الفوضى وتزويد محرقة الفتنه بوقود الجهل
والغباء لتحرق الابرياء والبسطاء ولله في خلقه شؤون