news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
التهم الجاهزة ... بقلم : الدكتور رشاد مراد

رغم اننا تربينا على القيم والخلاق وفي اماكن بعث الديانات السماوية التي تحث على كل ماهو خير وبناء تعلمنا النفاق وقت مانحب وتتوافق مصالحنا فنبدء بمدح الاخرين بما ليس فيهم وتضخيمهم وخاصة المسؤولين او من تقع مصالحنا عندهم الى حين اانتهاء المصلحة او تغيير المواقع فنرى تغير الحال والابتعاد بل على النقيض تماما نبدء بتوجيه التهم الجاهزة التي نجيدها حيث تتم الاضافات فوق الحقيقة وتبهيرها بل وبخسه حتى ماهو اهله نعم كلنا حضر هذه المسرحيات الفصل الاول والفصل الثاني ناهيك عن تدعياتها الاجتماعية على العائلة وبين مجتمع يجيد نقل القصص ويستمتع باضافاته الخاصة


 والسؤال المطروح لماذا لم نتعود على الحق والوسطية ونحن تربينا على ذلك ؟ لماذا نميل اما يمينا او يسار ونتجاوز الاصول والاخلاق لمصلحة من نقوم بذلك نفقد احترامنا لانفسنا ونسجل موقفا بعيد عن الاصول فعندما مدحت شخص ماليس فيه كيف سينظر لك وهو يعلم نفاقك وانبطاحك وعندما انقصت صاحب الحق حقه واتهمته بما ليس فيه اسأت للانسان ولله بل ممكن ان ينجم عن ذلك تبعات كثيرة مدمرة لناس بدون حق او دليل نعم نروي قصص ونتناقلها يوميا دون دليل او مستند لعادات مجتمعية تعودنا عليها وورثناها بل نسيء لرموزنا وكبارنا ومن خدمونا دون ان نعلم انه كما تدين تدان وان الكلام لن يسيء الا لصاحبه وتناقله قد يخدم اعدائنا

 

 

 لماذا لانحترم من كلفناه بثقة وصفقنا له عند التكليف بل وتكبدنا زيارته ومباركته بالاطراء والهدايا وحملنا له ماحملنا وهل تجرد من كل مديح وقت انتهت مهمته ومصالحنا اليس نفسه من نال ثقتنا ولماذا نسيء ونكرس الاساءة عند الانتهاء بدل مانقر انها جزء من الحياة التغيير وان الكرسي لايدوم لا لك ولا لغيرك وان الانسان يكرر نفسه بعد سنوات في اي موقع والتغيير هام للمؤسسة والفرد اننا نبتعد عن اخلاقنا وقيمنا بسلوكياتنا ونكرس الفكر الهدام وتوجيه الاصابع المسيئة بدل مانقول انه ادى واجبه مشكورا وفعل ماعليه تجاه مؤسسته والان عليه ان يكون بموقع اخر لان المرحلة تتطلب ذلك

 

 

 ولماذا نتجاذب المجتمع ونطلب التعاطف بمبررات في حين انها طبيعة الحياة ان تكريس قيم العطاء والتقدير والتكريم لمن عمل وأعطى ووفى هام لتتبع الاجيال وللاوطان ويبقى لكل طريقته بالادارة والحياة وسيذكر الناس كل انسان بصفاته ولااحد يعلم نفسه الا نفسه مهما مدح او ذم لقد ورثنا الكثير من القيم والكثير من التلوث وعلينا الانتقاء والمصداقية هي من اهم ركائز البناء والتقدم وفقنا ووفقكم الله





https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts
 

2016-02-14
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد