news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
محطة من العمر... بقلم :لينا بغدادي

أعطيت لأكاذيبك العمر ساعة أو ساعتين ,  أياما أو شهورا , تركت يدي بين يديك لتسافر بي وتعبر الطرقات تجوب كل الساحات تحولني  إلى طفلة تسألك الطريق , تسألك العناوين , تسألك الدفء و الحنان


اعبر بي أمسك أصابعي بقوة تجاوز الاشارات والحدود وأخبرني عن اللا حدود ..

برغم ابتسامتي التي أخفيها وأنت تحاول رسم ملامح البطولة والنصر في عيني  وأنا أقرأ الهزيمة في عينيك ,  أقرأ  رغبة أجفانك بالسكون حتى لا تخونك الدموع  لكنك تعبرني  ,  تقرأني  كما أريد   فأكون في عينيك كما أردت  دوما أن أكون   ..

أزرع فيك أكاذيبا لا أقصدها  , أخلق في قلبك ثورة لا أريدها  ,أرحل بك  إلى أفكار لا أعرفها فقط كي تنسى أحزانك ..

أعرف بأنك تراني شاطئا تحلم بأن يحتضن يوما  دموعك  ,أعرف بأنك تراني  قلبا لم يهزم بعد لكنه هزم كثير ولم يعد أبدا ..

أقرأك كل يوم جريدة  , كتابا أقلبه بين يدي ولكن هل أقرأك جيدا ..؟  هل فهمت جميع سطورك أم أنني كعادتي  أبدأ القراءة  من الصفحات الأخيرة هناك حرف لم أفهمه  , هناك تاريخ لم أعاصره وأيام لست أدري هل فيها أنا ..؟

 تجمعنا الأحزان فأرمي بين يديك أعبائي وترمي بين يدي أعباءك ثم نعود لنرحل من جديد أياما .. شهورا.. أعواما .. فكأننا  نلتقي  في محطة من العمر أرمي فيها حقائبي وأمزق تذاكر وصولي وأشتري تذاكر جديدة لأسافر في طرقات لا أعرفها ولا تعرفني وأنت أيضا تشبهني ..

ها قد وصلنا سنفترق لنبتسم ونتصافح ونعد بالغد الذي قد يأتي وقد لا يأتي لكننا نحمل بين أضلعنا أملا بأنه دائما في هذا الكون هناك صوت يسمعنا وقلبا يشعر بنا ربما نلتقي به ربما يكون شاطئنا أمواجنا ربما نغرق وربما ننجو ..

أحتاجك دائما محطة من العمر تمنحني الإيمان  والأمل من جديد  ترسم على شفاهي الابتسامة وتزرع في ملامحي ضوء الشمس ..

أحتاجك تذكرة تعبر بي إلى الغد  .. أحتاجك صوتا سيداعب يوما أسماعي ويسألني الوجود ..

تحتاجني و أحتاجك  صديقا   صديقة قلبا يعطيك الأمان وتجد لنفسك فيه المكان 

فجميعنا نحتاج إلى .. محطة من العمر ..

2010-12-21
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد