news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
شكرا ... بقلم : لينا بغدادي

لن تختلف كثيرا فأنت رجل يفهمني مرة , يعرفني مرة , ويجهلني آلاف المرات ..


رجل يبحث عن حقيقتي , يبحر في اسراري ويفتح لي جميع نوافذ الحرية فمرة يريد ان يكون طبيبي ومرة يريد ان يكون حبيبي ومرة يودعني ليرحل ..

اغلقت ابوابي خائفة ان تكون ملامحك ملامح عرفتها و نسيتها وبجبال من الحذر مضينا معا في الطريق ورغم يداي التي تركتها غارقة بين يديك لكني أخبرت قلبي أنك سترحل يوما ..

رافقتك في أحلامك في غفوتك وصحوك وكنا معا الليل والنهار هدمنا جميع الحدود وفتحت لك نوافذ الحقيقة رغم اني اتقنت فن الصمت أعواما وأخبرت الحقيقة أني سأغلق عليها الأبواب ولن يراها حتى الشمس ..

 

احببتك حتى تلاشت مخاوفي وأخبرتك عن أيامي وجعلت من قلبي نوافذ مشرعة لك ودروبا ترحب بك    فتحت للحقيقة نافذة  وادخلت الشمس اليها فعرفتني  وقرأتني وعرفت ما لذي كانت تخفيه كلماتي جعلتك مرآتي التي أخبرها أحلامي وجميع أسراري وهي لا تخبرني إلا عن ألوان ملامحي وتدع أسراري جانبا فكأني لم أخبرها وكأنها لم تسمعني أبدا  ..

 وبرغم امطار الدموع لكنك اخبرتني انك شفاهي وأنك صديقي في رحلتي  فشعرت بأني ارتميت بين يديك لتمسح شعري وشعرت بأنامل كانت تمسح دموعي وتمحي ما فعلته  بي

 

الأيام  بين يديك شعرت باني اعرفك منذ ان تكونت ملامحي وبأنامل داعبت أفكاري مررت بها على جبيني محوت منه ذاكرتي وكتبت ما تشاء  ..

صحوت وقد أفرغت قلبي من أعباءه فتحت نافذة قلبي صرخت تكلمت وأخبرت ورميت أعبائي فأمطرت  وبرغم شعوري بالخوف من أن تتبعني كلماتي لكني من الآن سأزرع بالقوة لحظاتي فأنا قد واجهت صمتي  ومضيت فوق جراحي واليوم انا بلا جراح ..

 

لم اكن اعرف ان في الحقيقة حرية فكأني خلقت من جديد وكأن انفاسي قد بدأت اليوم رحلتها دون البكاء الذي يعلن بداية الحياة انا حقا بدأت لأني من الصمت قد تحررت ..

فشكرا لحبك الذي حررني وشكرا لك راحلا أو باقيا ..

شكرا لأنك احتضتني  .. شكرا لأنك قرأتني ..

2011-03-27
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد