news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
لا تكن سرابا... بقلم : لينا بغدادي

لا تغلق أبواب قلبك فكلماتي قد سافرت إليك حملت حقائبها وفيها تجاربي, حكاياتي و أنا, و سافرت لترتسم في عينيك وتتوحد مع أنفاسك لتسرقك من غربتك وتعيد النبض إليك..

هي كلمات لم تكتبها, معان شعرت بها لكنك لم تستطع رسمها ,هي أنا وانت لا تعرفني ..


كلمات جعلتك تبحث عني وتتجاوز مخاوفك ,عبرت جميع المسافات ,أبحرت في أفكاري وتوحدت فيها شعرت بها  تخبر الكون عنك  بلغتك عن غربتك عن عزلتك عن ثورة أخفتها مشاعرك فكانت شفاهك ألوانك, كانت أخبارك ..

بحثت عني ووجدتني  واختلفت جميع الأشياء في ناظريك رأيتها أجمل رأيتها كما لم تراني وهربت إلى مخيلتك لترسم ملامحي وتختار لها الألوان ,تحاورني في صمتك عن أفكارك , تسألني  عن الأمس والغد, ترسمني في جميع  الأماكن وتصطنع من همساتي أنغاما تيقظك من غفوتك تناجيك في وحدتك  وتستل مخاوفك , شعرت بيداي وقد عانقت يداك لتغلق أبواب الأمس , رأيت الغد معي ولأجلي ..

لا تخف من اقتحام عزلتك فأنا صوتك الذي لم يسمعه أحد أنا نبضك الذي تجاهلت صوته ,أنا حلم الأمس وبريق الغد ,أتكلم بلغتك أعبر عنك أنا جميع المعاني التي تقصدها والتي لا تقصدها أنا إيمانك الذي فقدته أنا ذلك الضوء الذي يزورك في  الظلام ويرسم في قلبك الأمان سأكتب عنك ولأجلك فلتكن أنت أنا وأنا أنت ..ولكن ..؟

لا تكن صخرة تقف في وجه مشاعري وتضعف من قوتي تلغيني تدفعني للتلاشي تدفعني للرحيل ..

لا ترسم دموعي فكلماتي  قد أخبرتك  الكثير و لم يعد في قلبي الكثير, كن حكايتي التي إلى الأمس لم تكن قد بدأت ,كن ملاذي الأخير ,  محطة من العمر..

كن صديقا,  كن حقيقة فقد تعبت من الرحيل وراء السراب.. ولكن أرجوك ..أرجوك ..لا تكن سرابا..

 

2011-01-08
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد