خواطر
احتراق... بقلم : رويدة تميم
سألها ولآخر مرة إن كان حقا ذاك قرارها
فابتسمت والدمع ببطء شديد يحرق عينها
وتنهدت و الآه كانت لحنها
ونسجت بأصابع كفيها غطاء
وحمته من الرجوع عندما اشتد صوت البكاء
فماتت الأشجار في طريقه
وذبلت الأزهار
واشتعلت الأرض غضبا في كل مكان
فعاد خائفا باحثا عنها
فوجدها ترتجف فوق ألسنة النار المجنونة
فكبلها بكلتا يديه وخاطبها مذعورا
متى اخترت النار بديلا عن يدي لتشعري بالاحتراق
لماذا اخترت شجرة النخيل ورقا
بعدما كنت لك كتابا بلا فهرس ولا صفحة للختام
تكلمي فأنا الحبيب الذي علمك الألف والياء
لا تدعي نسيان الأحرف مبررا
فقد نقشتها بشفاهي في عينيك
وحرمت عليها منك الانعتاق
2011-01-07
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب