هي نظرة و لكنني أحسستها كأنها كانت دهراً
كنت وقتها في حال يرثى لها نظرت لي و أبتسمت و أطلّت فيها و أنا أيضاً لم أستطع تجاهلها
لا أنكر أنك أصبحت تخطرين على بالي و بت أذكرك أمام صديقي حتى سألني ما بك ماذا تريد منها
حالتي يا أميرتي كانت تدعو للشفقة مكسور القلب كنت محطم الخاطر كنت في الدرك الأسفل من جحيم الحب كنت
و مع ذلك أعجبت بتلك النظرة أحببت تلك النظرة عشقت تلك النظرة
عرفتك طيبة القلب قلبك كإناء من زجاج ينتظر من يملؤه حباً و عشقا
و لكني أردت أن أنسى و أمزق أوراقي القديمة حتى آتي بأوراقٍ جديدة أكتب فيها عما يجول بخاطري من كلمات تعبر عنك
دعوت الله أن ينزع تلك الأوراق عني توضأت و صليت رفعت يدي لله عند الصبح و قبل أن تشرق الشمس فأشرقت أنت في قلبي من يومها
أردت أن أراك يا أميرتي و لكنك أصبحت تختفي من أمامي بحثت عنك علّي أتابع تلك النظرة علّي أعيدها لك
و لم أكن أدري أن هذه النظرة قد أصبحت حباً أزهر في قلبي
ها قد رأيتك يا أميرتي في هذا البرد القارص تأكلين الذرة المسلوقة علّها تدفئك قليلاً تشجعت و أقتربت منك حتى أنهل من عينيك الغامقتين نظرة
كان آخر يوم في السنة أحسست أن يداً ربانية ستنعم علي بيوم جميل و ستفتح لي أبواباً جديدة توكلت على الله فهو بيده كل شيء و هو القادر على كل شيء
سبحانك يا ربي عندما تنعم على عبدك و تلهمه بأن أميرته سوف يراها في هذا اليوم لم يكن يخطر بباله أنه سيتكلم معها و يعبر لها بما يجول بخاطره من أعجاب أنها ستشكره على هذا الإعجاب أنه سيكسر الحواجز التي صنعها لنفسه سبحانك يا ربي سبحانك
شكراً لك يا رب على هذه الأميرة على هذا القلب
جاءت السنة الجديدة و أنا أكوى على نارٍ رائعة في اليوم الأول أيقنت أنني أحبك في اليوم الثاني أيقنت أنني أشتقت لك في اليوم الثالث أيقنت أنني غرقت بعشقك
في اليوم الرابع أيقنت أنني سأراكِ أنتظرت و أنا على أمل مؤمن أن الله لن يخيب ظنّي ما أجمل أن يظن العبد بالله خيرا
رأيتك تتلألئين بين الناس أقتربت منك تأملتك عسى أن ترأفي بحالي و تعرفي كم أنتظرتك في هذا البرد القارص الذي هرب منه الناس كم هو كريم الله عندما أستجاب دعوتي بأن تستجيبي لدعوتي لك لنهرب أيضاً من هذا البرد القارص
أخبرتك بتلك النظرة أخبرتك بكذبتي الأولى بأني لم أكن معجباً بأني قد غرقت ببحر عينيك و أنني و أنني و أنني و أنت تردين علي بما كنت أتمناه فيك أطيل النظر في عينيك عسى أن تنمو تلك البذرة التي زرعتها وروداً من الحب و العشق
في اليوم الخامس بدأ ينمو عندي حاجزٌ يسمى الخوف من أن تحطمي قلبي و تمزقي أوراقي ذهبت إليك لأعلم صدقك و طيبتك أعلم أني قد جعلتك تحزنين مني و لكن صدقك حطم هذا الحاجز و هشمه تهشيماً فأصبحت نار حبك تشتعل في صدري أكثر فأكثر
في اليوم السادس عقدت العزم أن أصالحك أن لا أجعلك تحزنين مني بعدها فبعث الله ملكاً جمعني و إياك لتعودي أميرتي و تسكني في قلبي
في اليوم السابع أعتقد أنني نقلت لك خوفي فبدأ ينمو عندك هذا الحاجز خوفاً من الغيب و ما يحمله من أخبار أجعلي أملك في الله كبيراً و لا تخافي فأنا سأجابه العالم كله من أجلك فكل شيء يهون لك يا أميرتي و لا تفكري كثيراً فالله بيده الخير كله
خذي مساحتك التي تريدين و فكري كما تريدين و أختاري من تريدين و لكن أعلمي أنني أحبك و أعشقك كما تريدين
أميرتي وهبت قلبي لك و قدمته لك و هو بين يديك فأفعلي به ما تريدين
الخميس 13 12011