أحبك... إنّها ما أنتظر
مني ومنك يا من أخذت مني كل شيء
كل شيء قررت منذ زمن بعيد عدم إعطائه لأحد
أخذت عقلي أخذت قلبي أخذت كل شيء...!!
من أنت...؟ من رماك في طريقي...؟ كيف...! ومتى..! لم أعد أذكر
ما أذكره الآن هو أنت...
لا يتّسع العالم الذي تسكنيه لذكر اسمك... كيف ذلك؟ لا جواب
اسمك يلاحقني منذ كنت في حضن أمي, أتعلّم كلماتي الأولى
تعلّمته, اتقنته... حفظته كما حفظت صلاة المسيح
رددته, كتبته... سمعته كما أسمع الصوت الفيروزي كل صباح
يا لله ما أجمل اسمك لأنه يذكرني بك، بابتسامتك، بروعتك، بسحرك، بعينيك
وبكل تفاصيل جسدك الجميل
ابتسامتك
تنتظرها الطيور كل صباح
تتفتّح عند رؤيتها الزهور
يجري النهر صافياً وتتنفس الأسماك الهواء لرؤيتها
وأبقى مستيقظاً كل الليل لأكون أول من يراها
عيناك
أجمل ما في الشرق
تنافَس كل نحّاتي أوروبا للوصول لروعتها وفشلوا
أمطرت السماء 9 أشهر زمن نوح ولم تصل لصفائها
لم تنجب البشرية طفل ببراءتها
ومازلت جالساً أمام صورتك أتأمّلها منذ رأيتك وإلى الأبد...
حبّي لك
حاول نزار أن يكتب عنه لكنه مات قبل أن ينتهي
لم يستطع كل علماء الفيزياء حساب مدّته
لم ينتهي كل أنبياء الأرض من التبشير به
وأنا مازلت أناضل لأجعله أفضل أعمالي الأسطورية
فهو كالمستحيل أتى من المجهول وبقي إلى الأبد
يسير مع دمي كي يقدّم لي الحياة كل صباح
يساعدني كي أبقى أناضل في هذه الحياة
لأنني من دونه كنت الآن شهيداً للمسيح زمن نيرون
من دونه أصبحت الشيطان
من دونه لست إنسان
حبّي لك يقدم الغذاء للطيور في السماء
ويشعل قناديل العشّاق في المساء
وهو من يصيب جسدي بالرعشة عند ذكر اسمك
أتريدين أن أخبرهم عنك
كي يعلموا من فعل بي هكذا
من أوصل الإنسان الذي يعرفون من أسفل جهنم إلى منبع الحب
من أخرج تفكيري من انحطاطه الذكوري إلى الذوبان بتفاصيل جمالك
سأخبرهم باسمك كي يعرفوا بأي اسم يسألونني عنك
كي لا يستغربوا إذا وجدوه في أماكن لا وجود بها للأسماء، فقط للدماء
كي يشعروا بروعته عندما يرددوه ويذوقوا طعمه الغريب
أغرب من حلاوة طعم العسل فهو أحلى . أحلى . أحلى...
اسمعوني بكل انتباه بكل إنصات
فأنني سأفعل الفعل الممنوع
وسأضرب بالعادات حائط الصخور
لأنني من نظرة لم أحبّها فحسب، بل غرقت في بحر أنوثتها وجمالها
سأردد اسمها كما أفعلُ في قلبي صباح مساء
أحبك يا....................
.
.
.
.
.
.
.
حبيبتي