(1)
إنه ذلك اليوم... يوم من أجمل أيام شتائي... فيه تحوّل برد شباط إلى... نار في قلبي مازلت إلى الآن أخمد الحرائق فيه... كل ما أعرفه الآن هو ذلك اليوم وكل ما أريد معرفته هو التاسع عشر من شباط... كما ذهب شباط ذهبت... شباط عائد... هي لا... فوداعاً إذاً وتصبحون على حب.
(2)
كم كان ذلك الفعل صعب وكم كان جميل... كم كان كبير وكم كان عظيم... كم كان فعلي كامل ومن دون نواقص... أحلى فعل وأكثرهم احتراماً... أكثر فعل بسببه كل يوم أكسب أناساً وأرمي أناساً من عالمي كُشف القناع عن حقيقتهم المزيفة... وكما كل شي في حياتي له نهاية دائماً... ورغم أنني أحببت ديمومة هذا الفعل... لكن... تصبحون على حب.
(3)
كنت... أنام وأنا أتخيّل عينيها... كل أحلامي عن روعة جمالها... أستيقظ كي أرى وجهها كي أسمع صوتها... والآن لم أعد أستيقظ... لأنها لم تعد هنا... تصبحون على حب.
(4)
عينيها... كسواد أجمل ليلة... كصفاء أرق نسمة... كحنان الحنونة... كغلاء الغالية كما ضوء أحلى قمر... ولهذا أحبهما... أصلي كي يحفظهما الله... أبتعد عنهما لكي أريحهما مني... وفي نهايتي أتمنى أن يكونا آخر شيء أراه في عالمي... تصبحون على حب.
(5)
كلّما نظرت إلى السماء ورأيت القمر أراهما... كل ما أشرقَتْ شمس الصباح أحضنهما مع صلاتي ومحبتي هما معي لا يفارقاني أبداً... هما أجمل ياسمينتين دمشقيتين تفتّحتا على مر العصور... هما كل آمالي ولهما حبي وعمري وعيوني... أطلب من يسوعي أن يحفظ لي عينيها إلى آخر عمري... و... تصبحون على حب.
(6)
في لحظة من زمان أعتبرته أحلى زمان رأيتها... وأحببتها... قرر أخي منعي عنها
لكن أقول لأخي... لا أستطيع سوى أن أحبها... تصبحون على أحلى حب.
(7)
هل ما أحسّ به هو شوق أم هو إعجاب أو شيء من الحب أم هو عشقي الأبدي... لكن بجميع أحوال الإحساس هناك واحد منهم صادق كصدق محبة المسيح... رقيق كما صوت الجميلة... أبديّ كثبات الكنيسة... حقيقي كحقيقة كل كلمة أقولها... إنّه إحساسي بوجودها إلى جانب قلبي عند كل نبضة... حبي لها... تصبحون على أحلى حب.
8
9
10
.
وإلى الأبد في حبّها