الفقرة الأولى: المواصلات
البند الأول: والذي يتعلق بالتاكسي..
بما أن السائق لا يستطيع العبث بالعداد ولا يستطيع إيقاف تشغيله خوفاً من مخالفة غير متوقعة.. أعطى لنفسه الحق بطلب الزيادة بحجة ارتفاع سعر البنزين وإذا قيل له بأن الرسوم ألغيت جاء الجواب بأنه يعمل على السيارة ولا يمتلكها وبأنه في نهاية اليوم سيكون خاسراً إذا ما اكتفى بالأرقام التي تظهر على العداد.
البند الثاني - والذي يتعلق بالسرفيس..
منذ عامين ونيف وبمناسبة ارتفاع سعر ليتر المازوت اضطربت تعرفة الركوب لدى بعض الخطوط.. وبما أن بعض السائقين لم يحصلوا على الأجرة المثالية والتي تتمثل بـ 10 ليرات قرروا ابتكار الشجارات مع الركاب وذلك لتحويل التوصيلة إلى توصيلة رومانسية مشحونة بالشتائم والقيادة المزعجة وذلك لتربية الشخص الذي دفع الأجرة التي وضعت من قبل وزارة النقل بدلاً من إعطاء السائق الأجرة التي يريدها والتي يسعى دائماً لجعلها عادة منسية من قبل الركاب فالتسعيرة الموجودة على نافذة السرفيس عبارة عن صورة يرجى عدم قراءتها إلا من قبل ضابطة المرور التي ترصد حركة هذا السائق للبحث عن مخالفة مرورية وللأسف لا تستطيع رصد المخالفة الأخلاقية التي أصدرها هذا السائق.
كما أن العقوبة الأخرى التي ابتكرها صاحبنا والتي تتمثل بخنق الركاب بالمواطنين الذي ليس لديهم صبر لانتظار سرفيس آخر وذلك إما لعجلتهم الزائدة أو لعدم إيمانهم بأن سرفيساً آخر سيأتي لحملهم فيفضلون الركوب على الجانب وبذلك يتسع السرفيس لعدد كبير من الركاب، والفائدة تعود على السائق الذي حصل على زيادة في الأجرة وحصل على طريقة ممتازة لإغاظة بعض الركاب، ناهيكم عن أساليبه التافهة والتي تتمثل بوضع أغاني رديئة أو بالتدخين المستمر لإيذاء الغير برائحة الدخان، أو بالتحديق المزعج لإحدى الراكبات.
البند الثالث: والذي يتعلق بالباصات..
بما أن السائقين يريدون أكبر عدد من الركاب وبما أن الباص له بابين للصعود والنزول فإن الراكب الذي يصعد من الباب الخلفي لن يدفع الأجرة مما سيؤدي لخسارة في كبيرة في أموال الشركة الممولة للباص.. لذلك قرر السائق مراقبة جميع الركاب ومحاولة إمساك اللص الذي يحاول إفلاس تلك الشركة والمذياع الموجود داخل الباص هو أفضل وسيلة للدل على هذا السارق الذي يعمل على تخريب الاقتصاد.. فإذا زاد عدد اللصوص قرر السائق بدوره سرقة الشركة وذلك بالاكتفاء بإعطاء عدد معين من الركاب لبطاقة الركوب وتجاهل قسم كبير فيعود على جيبه بأرباح كبيرة يضيفها إلى راتبه فيصبح المجموع ممتازاً وبذلك تكون العقوبة للراكب ولوسيلة النقل..
الفقرة الثانية: الموظفون
البند الأول: موظفو القطاع العام..
كل موظف يجد أن راتبه ضئيل عليه أن يحاول وبشتى الوسائل الحصول على إكرامية المراجع - إكرامية وليست رشوى كما يدعي - وذلك لتحسين هذا الراتب ولزيادة السرعة في الأداء الوظيفي الموكل إليه وكل مواطن مراجع لا يدفع هذه الإكرامية فعليه الانتظار والانتظار إلى ما شاء الله.. حسب كلام الموظف.
أما بعض الموظفين المكتفين برواتبهم والذين لا يرضون بالرشوى ابتكروا طريقة أخرى وهي الهروب وبشتى الوسائل من دوامهم الرسمي أو بالنوم أثناء الدوام القسري تهرباً من المراجعين وبذلك سيحصلون على سبب يقنع المواطن بأنه مزعج إذا ما حاول إيقاظ أحدهم أو مقاطعة كأس المتة الذي يحتاج إلى خمس ساعات على الأقل للوصول إلى الطعم المثالي وذلك للحصول على توقيع هذا الموظف المزعوج.
يتبع