فاجأتني ذكراها...
كبزوغ شمس من بين أصابعي...
كهطول النجوم على تلال قلبي...
كحلم استفقت منه و كنت أظنه حقيقة...
كخاطر باغت قلبي ثم رفض الرحيل...
و كنت ظننت أنها ضاعت في إحدى زوايا الذاكرة المفقودة...
و أنا الذي أقسمت بحياة النسيان
بأنها باتت ذكرى
غطاها الزمان
بغبار جناحيه...
كرصاصة اخترقت صدر ذلك الجندي الذي خرج توا منتصرا من المعركة
لقد فاجأتني حقا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
من أين خرجت لي...
كيف تشبثت بخيوط ذلك الوهم العتيق
الحلم الجميل...
كيف حاصرتني؟؟؟و أنا الذي حررت جميع وساوسي القهرية
وذلك الكلام الذي مارسناه ببساطة الشجر
و ذاك الشعر الذي نحرناه تحت عيون القمر
حتى نظراتها التي طالما ضاعت في أفق من حزن
حتى درج بيتها الذي تبادلنا في خباياه قبلنا الخائفة
حتى مطر الصيف الذي فاجئنا
و غسل وجهينا و قلبينا
شعرت به ينساب على جبيني
كأشعة شمس أيقظت نائما حلم ليلة بحريق
ذلك المطر الذي دثرنا في أول يوم
و في آخر يوم
...
----- --- ------ ------ ---- ---- ----- ---- ---- --
و ينهال الحزن...
و ينهال الحزن علي من كل صوب و من كل ذكرى
لأجد نفسي في مستنقع من كآبة
----- --- ------ ------ ---- ----
لعنك الله أيها الكأس
هل قتلت حراس عقلي؟؟
هل حفرت تلافيف دماغي؟ و استخرجت ضوعها الضائع!
أم أنها كانت عند سفوح الأرق...؟؟؟
تنتظر وحيك..............