لا لا تلـوموا عاشقـا و هـيـامهُ
من كــان يـدري همه ما لامه
هل كــنا ندري بؤسها آلامـهُ؟؟
أو حتى ذقنـا عذبـها أحلامـهُ؟؟
من ذا يلوم النـحل في أزهارِه؟؟
و إن قضـى في إثـرِها أيامهُ؟؟
ألا تــرى بـليـلـه أودى بهِ
لـيـلٌ حزيـنٌ عـادَهُ فـأقامهُ
شوقٌ يبيـتُ بإضـلع ٍو نهارُهُ
من غير صومٍ واقع ٍ قد صامهُ
حـزنٌ ينـام بجفنه كيف لهُ
نوم الهنيء لكان حينا ً نامهُ
يمشي كظل ليس يدري ظله
هلا ترى آثاره و حطامَهُ!
أحلامه مثل الطفولة عاشها
وبريئة مثل الندى أحـلامهُ
يبكي ويرثي في المِحَلةِ حالهُ
في كل حينٍ ذاكَ كان دوامُهُ
رسم الزمان بوجهه زلاته
عبثاً أحــاول دائماً إفهامَهُ
الحب قتَّـال و فتَّـاك مـعاً
ما كنا نقدر آنفاً إلجامـــه
ينقضُّ مثل الليلِ لا تدري بهِ
إلا و قد نَخَرَ المحِبََّ عظامَهُ
يرميك سياحاً و من غيرِ هدى
عبثاً تحاول- صاحبي- إيلامهُ
أيامه تمضي و من غير سُدى
ما نفعها؟؟ ما أسوؤها؟؟ أيامهُ
سمَّوه بالمجنون عِشقاً ما دَرَوا
أنَّ الجنـونَ بحبه كم رامَـهُ