وماذا سيقول لساني ...
وقلبي قد انتزع من مكانه كما جنباي ...
ماذا حدث للناس ...
وقد فقدوا الاحساس ...
والحقد قد ملأ قلوبهم ...
أم أنه .. ليس لديهم مشاعرٌ بالأساس...
ريم ُ الصغيرة
ذات الأعوام الخمسة القصيرة
ذهبية الضفيرة ...
وزوجة أبيها الشريرة...
ذات الطباع الوحشية الخطيرة ..
جعلت حياة الصغيرة مريرة ..
أذاقتها طعم النار بالمدية
بدل أن يذوق لسانها طعم السكاكر الجميلة ..
عذبتها ..
جعلت ِ السكين ترسم حقدها على بطنها الصغيرة ..
وسجائرها الحقيرة ..
جعلت من جسد ريم مسكنا ً للرماد ..
حبستها مع الحيوانات والدواب...
وزوجُ الشريرة ...
جعل أيامهما سواد...
والفتاة البريئة ..
ماذا شعرت ؟
هل بكت ؟
هل تألمت ؟
ريم ُ نامي الآن قريرة العين أميرة
جعلتني أبكي ...
جعلت الملايين مثلي ...
جراحك الدامية ..
ورائحة المسك منها...
لون خدك الوردي ...
تساقطت مع ... دمعاتي
وقصتك كانت سبب غصاتي ..
أتخيلك معذبة ...
فتزداد حرقاتي ..
لا ...
لا تبكي يا صغيرتي ..
وصوت أنانيتك يتجول في أذني َّ معذ بـــا ً
لمست ِ وروحك والسماء والنجوم ..
لمست قلبي الحنون ...
يا أميرة ..
لا تبكي ولا تحزني ...
فمصيرك عند الرحمن نعم المصير .,.
أراك في أحلامي ..
أرى وجهك البريء ..
أصبحت الحبر في أقلامي ...
والغصة في كلامي ..
أرى وجهك بين سطور أشعاري
ريم ٌ يا غزالا ً يثب ُ بين أحلامي ...
يا شمسا ً تنير أيامي ..
أصبحت منبع حب ٍّ غيّر نظامي...
سكنت ِ في َّ...
تساقطت ِ دمعا ً من عيني َّ ..
تساقطت ِ حبــــا ً ...
شمســــا ً ..
نــورا ً ...
لو أني أحملك بين يدي َّ ...
لأضمك وأقبلك ، لتنامي بين ذراعي َّ
ريم ٌ سأزرعك ِ ورودا ً على صدري ...
سأحملك حبا ً في شعري ...
ريم رحمك ربـــي ...
ريم رحمك ربـــي .