الفقرة الثالثة: المدرسون
البند الأول: المتفششون
كثيرة هي مصاعب الحياة، كثيرة هي الإحباطات، كيف تهربون منها؟ عليكم بالتفشش، كيف لا و واحدكم يدرس أربعين (حماراً) وأكثر كما تصفون..
لذلك عليكم بناء جيل من (الحمير) الجيدة والتي تأسست بالضرب، فالضرب وسيلة فعالة مع الحيوانات التي تدرسونها، كما أنها وسيلة فعالة لتنفيس الغضب، لذلك عليكم بالضرب..
البند الثاني: الرسل
قال الشاعر: قم للمعلم وفه التبجيلاً .. كاد المعلم أن يكون رسولاً، وهنا يكمن المعنى فأنت عزيزي المدرس رسول وعليك إيصال الرسالة فقط وليس مهماً كيف توصلها المهم أن تؤديها فحسب، ساعة لك وساعة للرسالة، تأخر على تلاميذك، غب عنهم، نم في حصصهم ولا تهتم فأنت رسول وذنوبك مغفورة بإذن الشاعر..
البند الثالث: المميزون
بكسر الياء لا بفتحها، ميزوا بين تلاميذكم، ميزوا بين ابن فلان وبين من لا تعرفون أباه، بين الذي يدفع للدرس الخصوصي، وبين الذي ليس بإمكانه الحصول عليها، بين الذي وصوك أهله فيه وأعطوك ثمن الوصاية، وبين الذي لا أهل له، ففي نهاية المطاف سينتهي العام ويذهبون وستختفي وجوههم ووجوه ذويهم إلى الأبد أو إلى العام الذي يليه لتجدوا أحدهم مصراً على البقاء تحت إشرافكم، ليؤكد لكم أنه حمار ولم يفهم كل الدروس التي بُحت حناجركم وأنتم تشرحونها ولكن في الدروس الخصوصية فقط..
الفقرة الرابعة: الأطباء
البند الأول: الماديون
لا تسمحوا بدخول المريض قبل أن يعطي سكرتيرتكم النقود حسب التسعيرة التي تجدونها مناسبة لخبرتكم ودراستكم وتغربكم وأنتم تكدسون كتب العلم في عقولكم والتي ستختفي بكل ما فيها من معلومات قيمة إذا أعطاكم المريض نقوداً أقل من تسعيرتكم غير القابلة للتغيير..
البند الثاني: مشافي الحكومة
عزيزي الطبيب دوامك يبدأ في الساعة العاشرة وينتهي بحجة العملية في الساعة الحادية عشرة والممرضون الذين يعملون بين يديك يطمحون لتجريب مهنة الطبيب في غيابك لأنهم ضجروا من التمريض لذلك نرى أنه لا داع لتلك الساعة التي تقضي نصفها وأنت تتحدث من أحدهم في جهازك المحمول والتي تقضي نصفها الثاني بجسد ذهب عقل صاحبه إلى مكان بعيد جداً وشكراً لجهودك العظيمة...
البند الثالث: مشافي خاصة
إذا كنت تريد أن تقب على وجه الدنيا فعليك بالمشافي الخاصة عزيزي الطبيب ولا ترض بأجر أقل من أجر غرفة المشفى وتحاصص مع المشفى كل قرش يتقاضاه فأنت الذي تعبت، لا المشفى..
الفقرة الخامسة: المهندسون
البند الأول: العمليون
سيخ حديد واحد ليس مشكلة، اختصر يا (بش مهندس) جهود العاملين ووفر سيخ حديد من كل (عضاضة) ودع بناءك يناطح السحاب ولكن لا تنس أن تضع في جيبك أسياخ الحديد التي وفرتها ... أو ثمنها إذا لم تستطع وضعها في جيبك، لتسهر يوماً ما مع الطبيب الذي يعمل في المشفى الخصوصي أو المدرس الذي يعطي الدرس الخصوصي في إحدى الفنادق الضخمة وكن عملياً واختصر بعض الأسمنت واستبدله بالسكر .. صحيح أن السكر أغلى ولكن نصف كيلو سكر بدل كيس الأسمنت سيفي بالغرض، والسكر سيتكفل بالالتصاق والمبنى سيكون بأحلى حالاته ولكن لا تكفله ويفضل أن تسافر قبل أن يسكنه أحد (مشان ما يجعك راسك)..
يتبع