news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
خواطر في الإدارة (3)... بقلم : محمد عبد العزيز هلال

قال السيد الرئيس " لو وضعنا مسؤولاً مؤهلاً مختصاً في مؤسسة فإنه سيفشل مع أنه إنسان جيد والفشل ليس محصوراً  بعامل معين وإنما الإدارة بالذات هي أهم عامل من عوامل النجاح ... " وبقول سيادته هذا يكون قد أصاب عين الحقيقة والواقع العملي الذي نعيش .


 ولنقر جدلاً أن المُؤهَلَ   حاصل على أعلى الدرجات العلمية حتى أنه  عالم في اختصاصه ، وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون عالماً بالإدارة ، فلماذا نضعه على رأس الإدارة وبالتالي نحمله مسؤولية فشل إدارته ، أليس من الأجدى لمصلحة الوطن أن يعين مستشاراً فنياً للإدارة التي نختار لها شخصاً مناسباً من العاملين فيها ـ على مبدأ أهل مكة أدرى بشعابها ـ بعيداً عن الواسطة والمحاباة وإرضاء أصحاب النفوذ ..

على أن تكون إدارة شابة أو تتمتع بروح الشباب ...

 

 تتقبل النقد البناء وتتميز بخبرة علمية وتجربة عملية ...

مستعدة لتحمل المسؤولية  تهتم بالشكل والمضمون ....

 قادرة على الغوص في أعماق الجدوى الإدارية والاقتصادية للوصول إلى أعلى النتائج بأقصر الطرق وأقل التكاليف ....

 تحارب الوقت لتصنع المستقبل ....

 

لا تحمل عمالها التقصير في العمل بل تحمل نفسها مسؤولية عدم تشغيلهم ....

تعطي الفرص لأصحاب المواهب و الأفكار الجديدة التي تساهم في تطوير العمل ...

 تؤمن بأن العمل الجماعي أجدى وأنفع للمستقبل ، وتؤصل العمل المؤسساتي وتوقن بأن الفرد يذهب وتبقى المؤسسة .....

أن تتجنب المحاباة و التمييز بين العمال ، و أن يكون تقييم كل عامل بما يقدمه من جهد في اتجاه تحسين الداء و الإنتاجية ...

 

 و أن العمل المشترك أو إتباع النهج التشاركي يجعل مسيرة العمل  أقرب ما يكون إلى الصواب توزع المسؤولية  على الجميع و تعطي الصلاحيات الممنوحة للعاملين حسب الأنظمة و القوا نيين

و إن كانت في أغلب الأحيان  تعطي ميزة التفرد بالقرار للإدارة و أنا أعتقد أن توزيع الصلاحيات قوة و هيبة للإدارة و ليست العكس كما هو المفهوم السائد ...

أن تفهم عملية صنع القرار ، فالقرارات المتخذة لا قيمة لها من دون تطبيق ... و القرارات المتسرعة قد تتغير بنفس السرعة ... مما يقلل هيبة الإدارة و ثقة العاملين لديها ولدى المسؤولين عنها على حد سواء ...

 

تعتبر المنصب مسؤولية و ليس امتياز و هذه الفقرة خطيرة و مهمة جدا ً ، لأنه من النادر أن تجد إدارة  تنعدم  عندها  فورقات المكاسب بينها وبين العاملين لديها ...

أن تكون صاحبة رؤيا مستقبلية ، قادرة على تحديد و رسم الأهداف ....

أن تتمتع بمقدرة على فصل مشاكلها الشخصية عن مشاكل العمل ، بعيدة عن المزاجية و الأهواء المتقلبة بين ساعة و أخرى ...

أن تفعل ما تقول ، و تقول ما تفعل ، بحيث لا تتحدث عن الفضيلة و الأخلاق و القيم و المبادئ وهي أول و آخر من ينتهكها ... 

 

تهتم بالتأهيل و التدريب المستمر للعاملين لديها في مجال اللغات الحية و المعلوماتية و تسعى لنشرها و تأمين مستلزماتها ....

تهتم بالتواصل الإنساني وتساعد على قدر الإمكان في مشاكل عمالها الخاصة ....

وبعد ما ذكرت يحضرني قول السيد الرئيس:" الإدارة في سورية بشكل عام هي نقطة ضعف قوية .."

 وهنا نتساءل هل من الممكن أن نكون صادقين مع أنفسنا ، و مع وطننا ، و مع رئيسنا و نعمل جادين لجعل الإدارة نقطة قوة قوية  تساهم في تحقيق التنمية الشاملة التي ننشد و نريد .

 

وفي الختام أهدي هذه النصيحة لإداراتنا العامة و الخاصة و لكل من يتحمل أي مسؤولية في هذا الوطن الحبيب الذي نعشقه و نعشق من يعشقه ...

إن عظيم النار من مستصغر الشرر

قلا تدع منطوق فمك إلا من الدرر

و ما كل من سلك الاستقامة صبر

 

و صارع هموم الدنيا وانتصر

و لتعلم أن الخطأ منقطع مهما استمر

والنجاح طريق طويل و بحاجة لإرادة

أما التفوق صعب و بحاجة إلى إدارة

 

و الصدق لهما بمثابة المنارة

و استغلال الوقت عنوان الحضارة

فاجتهد ما استطعت و لا تطلب الإمارة

و اعلم أن الإدارة مسؤولية و أمانة

 

أبعد غرائزك و شهواتك تنل السلامة

و إن لم تفعل أعجزتك الندامة

و إن لم تتكشف أفعالك لمن حولك

فلا تغتر بالستر و تطل صبرك

 

و تطلق العنان لكل ما تطلبه نفسك

و تأكد كل ما تفعله عند ربك

قد يمهلك إلى حين أو يحسبك

قد يمهلك و لكن أبداً لا يهملك ...

2011-03-23
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد