news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
موعد في الغروب ... بقلم : حسن ( حسام السوري )

سقف بيتي

هو لم يتغير


وشجرة الصنوبر ذاتها

أمام الباب

تعالي مرة .. أو مرات

لا أحد يؤمن بسمائين

هو الإيمان

أفتحي كتابك المقدس

 

المركب السكران – برامبو-

وصل الكشف الإلهي

لبرعم مرجان مسحور

بشواطئ صافية

خلجان تزفر الياقوت

وأصداف السر

تحت زجاج الماء

 

تغرقين بصوفية الكلية

فلا تنظري الى الأجزاء

حبة رمل لا تعني أبداً صحراء

أمــــــوت

بتلك الرمال طهرتها الشمس

هو الحرق مولاتي

النار طهر

 

والكيُّ ..

جرعة قهر زائدة

طفحت من قلب مظلوم

وسمت جبين الأفق

تتلمس ظل العرش

لتقرع باب السماء

 

رب انى يكون لي غلام

ولم يمسسني بشر

رطب  الغيوم

 تغفر للأرض

التيمم بالنار

ثم تسكب ماءً مقدساً

لتمسح كف نرجسةٍ

 

غفي  العشق بأوراقها ..

كما أحداق طفلةًٍ

بأرض – القدس -

أتعبها السهر فنامت

وتركت عروستها الشقراء

تبحر عيناها في الليل

تجوب الأرض

 

يا رب ..

نامت .. بلا وطن

بلا وطــــــن ..

والناس هناك تقتتل

ثورات تأكل ثورات

ثيراناً تركب ثيران

والثور الأسود

 

مشغول

يأكل كتابه الأخضر

فاتحاً شهية الدمــــاء

هو الفتح دوماً

بأول سبتمبر

 

أول أيلول

وأول الصيف

وأول الرايات

وآخر طفل يسقط

وبفمه بقايا من نشيد

حفظه أيام المدرسة 

 

بقيت نهايته معلقة 

بواو وصل

وآه لا تعربُ

في الأقصى إلا .. حرف هجاء

خدر يأكلني

عواء ذئاب الجيف مريب

 

رباه

السفن ارتبكت بالبحر

وغمت أضواء المنارات

حبلت قرطاجة من روح القدس

وكان غلاما زكيا

 

هناك

من تحت النخلة

أستنفر كل ملوك الليل

وكل القوادين

وكل دعاه الجنس الأممي 

 

الأمم التينة ..واللاتينية

نرد اللعبة

يكشف عورته الفجة

ذباب مخمور

بدبق الكأس

لا يــُــزنى بالثورة

 

فالثورة رجم زناة

رائحة اللحم المحروق

بصحراء تونس

لامست أطراف السماء

كدمعة عذراء

كتمت حسرة ظلم

وتفجرت نبعا بحضرة العفة

 

كأس الخمر

يدق بصحة

 كأس النفط

أرى عيونا وقحة

كراسي تعصر نبيذاً مغشوشاً

وإيحاءات جنسية

 

في غرف البيت الأبيض

غرفة نومه

توحي بالجنس

والمطبخ

يوحي بالجنس

والطاولات المستديرة

توحي بالجنس

 

والسفراء بثياب الإغراء

بانت كل مفاتنهم

ربطة عنق هناك

أربُطُها

 بحذاء طفل هنا

لن تمروا فوق أحذيتنا

 

تلوح فوق الشوارب

المرتفعة

أثار دماء

والكأس يطرح

حلاً وطنياً

بتدرجات صعود الثمل الى العين

ومراتب النشوة

 

سدرة الخلق والتكوين

أتعبني حمل قلبي

خديه عني

سلمتك روحاً

عشقاً تخمر ســـنين

حد الثمل

 

لا تشردي بالطريق

ما زلت اقلب الوجوه ..

أرى تبخر ضباب الفجر

بين حد الصحو والإيماء

وعينيك اللوزيتين

بخيط الغسق

 

موجة عشق بشاطئ مهجور

سرير ملئته رائحة اللذة

من الأطراف

اتركي الكتاب مفتوحاً

كما الباب

بذيل الهامش قصائد مبتورة

 

وصايا عشر

ورعشة جسد

يرويها شعرك الأســود

بين الجمر والحطب

وآهات الشــــعـوب .

2011-03-20
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد