انا من كنت نائماً تحت شجرة الجوز الهرمة
وقت توزيع الوثائق
كنت أداعب خيالات وأحلاماً زرقاء
وأحك جبيني بطرف إصبعي مستغرقاً في الفراغ
من يصحو متأخراً
يبقى بلا وطن ..
أخـبرونيَ أيضاً
من أسـرف التسلق في السماء
تتوه قدمـاه في الأرضِ
بعد توزيع الأوطان
لم كل هذا العويل القادم من طرف السهل
حملتُ طعناتي وجئت
طعناتٌ من الأطراف وأخرى في الظهـر
هذه بلون ملتهبٍ في الوجه
وتلك تنز رائحة موجعةً
و تراب السجود الطويـل على جبيني كوشم البدوي
لن أعرض ما عندي تحت جدار الحصن
لن أضج بصراخي لحدود السماء
سأســير حافياً فوق الأرض
بداخلِ هذا المثلث الصغير النائمِ شرق المتوسط
من أقصى الشرق لأقصى الغرب
ومن أقصى الجنوب لأقصى الشمال
وأجمعُ كل ما التصق بأقدامي
من تراب
وأحجار
وأقذار
وزهور
ودماء
وجروح
وابكيها مع أولِ عصفورٍ يعود مساءً لننام سوياً .