news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
أخوتي السوريون ... سوريا باقية ... بقلم : يونس أحمد الناصر

كنت ولا زلت من المؤمنين بسوريا العربية لوحة جميلة , تضم كافة ألوان الموزاييك السوري و احترم وجهات نظر الجميع ,  من أتفق معه في الرأي ومن أختلف , ولكن المعطيات الأخيرة جعلتني أكفر بالرأي الآخر ليس لأنه رأي ولكنه إرادة تدمير وخراب .


فكيف لي أن أؤمن بهذا الرأي الآخر,  ومن يحمله أناس غير طبيعيون وللمثال:  فأيمن عبد النور صاحب نظرية كلنا شركاء , كان لفترة من الفترات مقبولا بالنسبة لي ,  وقلت هذا رأيه حتى لو اختلفت معه ,  ولكن أن يصل بهذا الرأي إلى دخول إسرائيل والتآمر على شركائه في الوطن ,  فهذا هو ما يجعلني أرفضه كمواطن سوري و أرفضه كشريك في الوطن .

 

وهل يمكنني بحال من الأحوال أن أقبل رأي أصحاب الفتوى الكريهة إلى الجهاد في شوارع المدن السورية  من أمثال أحمد الصياصنة و عبد السلام الخليلي الذين خاضوا في المحرمات و أباحوا دماء السورين استجابة لدعوات التكفيريين السلفيين من أمثال القرضاوي واللحيدان .

وهل يمكن لأي عاقل سوري القبول ببيان الجماعة السلفية رقم 1 في جبلة , إذ أنّ الجماعة الإسلامية و في القرن الحادي و العشرين لا تجد نفسها بحاجة لا إلى مؤسسات ولا إلى مدارس ولا معاهد ولا جامعات ولا محاكم ولا أي شيء.

 

لا , هذا ليس رأيا آخر,  انه الخراب و الدمار لسوريا التي عرفناها و أحببناها بكل مكوناتها المدنية والدينية  بهوائها و أرضها وسمائها وبقائدها الشاب الطبيب والإنسان قبل كل شيء , انه بشار الأسد أخانا الكبير ,  الذي ما انفصل يوما عما نريد , الرئيس الذي رفع رؤوس كل السوريين فشعرنا معه بكرامتنا وحريتنا , شعرنا معه بأن سوريا سائرة بكل جد واجتهاد للحصول على موقع لنا تحت الشمس بعيدا عن الفكر الظلامي الذي سيعيدنا إلى عصور تجاوزتها البشرية بآلاف السنين , الرئيس الذي يشعر كل سوري ,  بأنه أخاه و أباه , الرئيس الذي درس معنا على مقاعد الدراسة وشاركنا همومنا و أحلامنا,  درسنا معه في مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد,  والده ووالدنا جميعا , كيف نبني وطننا وكيف نحافظ عليه , القائد الذي أتاح العلم للجميع   فتمكنت أنا و أخوتي السوريين من الوصول إلى درجات علمية تعتبر حلما للآخرين في أصقاع الأرض , وبالمجان,  فكان صانع أحلامنا ومحققها , حافظ الأسد الذي علمنا بأن التفريط في ذرة تراب من وطننا الغالي هو الكفر الصريح ,  فنشأنا مؤمنين وحافظنا على العهد الذي عاهدناه عليه بأن نحمي وطننا ونطوره ,  لنتركه لأولادنا واحة خير وسلام ,  فكان قرارنا بأن خير من يحمل الراية من بعده هو حبيبنا البشار الذي وعدنا بأن يكون بيننا ومعنا,  فكان الوعد الصادق,  ومعه  حافظنا على سوريا وتراب سوريا ومشينا معا في مسيرة التطوير والتحديث رغم العواصف الهوجاء التي عصفت بسوريا ومحيطها طيلة الأعوام السابقة ,  والتي تمكن حبيبنا البشار خلالها  من قيادة السفينة إلى بر الأمان , فجن جنون المتربصين والحاقدين على سوريا و أهلها وكيف استطاعت سوريا كشف عوراتهم ,  فقرروا الانتقام.

 

 وتحضرني هنا قصة الإعرابية التي غزا الغرباء قبيلتها بغياب الرجال فاغتصبوا جميع النساء ما عدا واحدة هربت إلى الجبل وحين عادت,  تكاثرت عليها المغتصبات , كي لا تفضحهن , هل تعلمون من هي الحرة التي لم تقبل الاغتصاب , نعم إنها سوريا .

 

و أقول للتكفيريين و أصحاب الفتوى من الخارج والذي سمحوا لأنفسهم التدخل في الشأن السوري ,  اقصروا فتواكم على مجتمعاتكم التي تحتاجها ,  فلسنا بحاجة لكم ولا لفتواكم , ودماء السوريين التي أريقت بفتواكم ستبقى تلاحقكم , والفتوى التي نقبلها كسوريين هو ما أفتى به قائدنا الخالد حافظ الأسد بأن نصون سوريا ونحميها من عبث العابثين أمثالكم وأن نبقى مع حركات المقاومة ونصرة المظلومين في العالم أجمع و إن عدونا الوحيد هم الصهاينة الذين يحتلون ترابنا و ينكلون بأهلنا , فأليهم وحدهم سنوجه سلاحنا وكل يد ستمتد إلى سوريا و أهلها سنعتبرها صهيونية ونقطعها , اجمعوا شتاتكم و ارحلوا فسوريا ليست تربة خصبة لأفكاركم الظلامية , وسوريا لن تكون كما حلمتم صومالا آخر , هزمنا أموالكم القذرة وهزمنا جنودكم ومخططاتكم الخبيثة , وسوريا رغم أنفكم و أنف من حرضكم ووجهكم و استعملكم .. باقية بجيشها الجبار وشعبها القهار وقائدها البشار 

2011-05-11
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد