news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
أفلام رديئة ... لسنا أغبياء ... بقلم : يونس أحمد الناصر

اشتهر السوريون في السنوات الأخيرة بصناعة الدراما و قد طبقت شهرتهم الآفاق ,  حتى كاد المواطن السوري ينسى مقولته الشهيرة عندما يشاهد لقطة غير مقنعة بأن ما يراه " أفلام عربي " مقارنة بالإقناع الذي يراه عندما يشاهد أفلام هوليوود التي لا تتيح لك أن تفكر بأن ما تراه هو تمثيل و ليس حقيقة .


و رغم التطور الكبير بأفلام العرب ووصولها لدرجة مقبولة في الإقناع, إلا أننا و في مرحلة ( ربيع نتنياهو  ) شاهدنا أفلاما كثيرة أعادتنا إلى المربع الأول و أعني - عدم الاقتناع – فما حفلت به الشاشات العربية في هذا ( الخريف ) مسرحيات هزلية ,  و لا أعني كوميدية ولو أنها في كثير من الأحيان أضحكتنا ,  لغباء مخرجيها و ممثليها و سأتكلم هنا عن ( الفورة السورية ),  فقد بدأت أفلام التضليل و الكذب من درعا  ( بقلع  أظافر الأطفال على أيدي أجهزة الأمن ( كما يقولون ) وهي المادة الدسمة التي يسيل لها لعاب المخرجين , و أعني المجرمين وقنوات الفتنة,  إلا أن الخبر قد تم تعميمه بدون صورة ( لعدم وجودها ) .

 

ثم جاءت أفلام الدماء التي تصبغ أجساد ( الثوار ) بصباغ اللون الأحمر فضحكنا رغم ألمنا و نحن نرى براعة المخرجين و الممثلين وهم يسكبون هذه الاصبغة على أجساد الممثلين  .

 

بعدها تطور فن دراما ( الفورة ) بتكديس الأجساد في زوايا مكان ما , على أنهم قتلى ,  ليرى المشاهد بأن أحدهم يلف رجلا على رجل ,  و كأنه في مقهى لينتهي المشهد بحركة الأموات الذين يقومون بقدرة     (  قادر ) معلنين انتهاء التصوير .

 

و الأمر( أشد مرارة )  و الأدهى تمثيلية يجب أن تدخل في موسوعة الكذب لـ ( ربيع نتنياهو ) وهي مسرحية الصلاة على شابين قضيا برصاص قوات الأمن ,  ليقوما في نهاية التسجيل و تنقلب الصلاة على الأموات إلى ضحك وهرج ومرج .

 

 تطور إنتاجهم الدرامي كما يعتقدون برصد عمليات القتل و التفجير و يتم تجهيز الكاميرات موجهة إلى مئذنة مسجد وينتظرون الكلاكيت ,  كي تبدأ التمثيلية بتفجير أكوام تراب داخل صحن المئذنة ,  ليقولوا بعدها بأن ما حدث هو قذيفة مدفع دبابات الأمن وهي تستهدف المساجد !!!!

و كم ضحك أطفالي على شاهد العيان الذي يستمع إلى خلاف في قيادات الجيش و يستمع إليهم عبر منظاره وعن بعد مئات الأمتار-  إن لم يكن أكثر , بالإضافة إلى صرخات الاستغاثة و أصوات الاستنجاد التي يطلقها الممثلون عبر هواء الجزيرة و أخواتها .

 

كل ذلك لم ينطل على المشاهد  السوري و بقي يعتبر بأن ما يشاهده هو " أفلام عربي " فجن جنون المخططون و المخرجون و الممثلون و أرادوا أن يطوروا أدواتهم كي يمكنوا من إقناع المشاهد السوري فبدؤوا بأفلام الانشقاقات عن الجيش ليظهر لنا " مجند ركن " و " عريف ركن " و ضحكنا من غبائهم حتى ظهر الضابط( العقيد )  المسرح من الخدمة منذ ثلاث سنوات  لعدم كفاءته العسكرية رياض الأسعد   ليعيد الرتب العسكرية التي حرم منها إلى أكتافه و يقول بأنه قائدا للجيش السوري الحر!!!! , وبدأت الترفيعات تنهال عليه حتى وصل إلى رتبة عميد بأقل من شهر.

 

سخرنا مما نشاهد و قلنا لا زالت أفلامهم " عربي " غير مقنعة فقالوا لابد إذا من أجساد حقيقية و دماء حقيقية فهؤلاء السوريون لم يصدقوا أفلامنا حتى الآن .

 

فبدأ المجرمون ممن يمتهنون التمثيل على الناس , بخطف الآمنين وقتلهم و التمثيل بجثثهم الطاهرة , وهم يصوبون كاميراتهم على الضحايا لعل السوري يقتنع بأن ما يراه حقيقة ويقتنع بتمثيلهم ,  لكن السوري الذي عرف بأنهم فاشلون وغير مقنعين ,  فاشلون بأن نقتنع بأن الضحايا يقتلهم  الجيش العربي السوري ,   وفاشلون كوننا عرفنا بأن الدماء التي تسيل بأنها دماء حقيقية  و هي جرائم ارتكبتها أيديكم بحق الشعب السوري الآمن فكانت الصورة مؤلمة وصادمة وزادت بوعي الشعب السوري بالمجرمين الحقيقيين الذين يريدون الخراب لسوريا العربية ,  فأصبحوا كالحيوانات المفترسة التي أفلتت من أقفاصها ,  تنهش كل من تجد في طريقها وتسوقها عبر قنوات الفتنة , على أن هناك حرب طائفية بين أفراد المجتمع السوري الذي لا توجد كلمة الطائفية في قاموسهم

 

عرفنا كذبكم وعرفنا إجرامكم وعرفنا بأنكم فاشلون , فسوريا العربية ليست مسرحا لأفلامكم الرديئة ولن نقتنع بكم مهما فعلتم , فاحزموا حقائبكم ووسائل إجرامكم وغادروا الوادي المقدس ,  فسوريا العربية عصية عليكم وعلى من يديركم و يمولكم, نزلت الستارة و المسرحية الدامية قد انتهت .

 

2011-12-29
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد